أوضح نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة الأمير اللواء ركن فهد بن تركي، أن «الأسابيع المقبلة سيكون فيها تمرين ذو حجم كبير يشمل مشاركات جهات حكومية أخرى داخل المملكة». وقال خلال حضوره والقائد العام للدفاع بالمنطقة الجنوبية الشرقية في فرنسا الفريق شافونزي، اختتام فعاليات تمرين (شمرخ 1) الذي جمع وحدات «كوماندوز» جبلي تابعة للقوات البرية الملكية السعودية بنظيرتها من الجيش الفرنسي في إحدى قمم جبال الألب الفرنسية صباح أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية –: «إن وحدات الكوماندوز الجبلي السعودي في وضع طيب وتطور مستمر، وهذا التمرين حتى وإن كان ليس بالحجم الكبير إلا أنه تمرين نوعي شارك فيه نخبة كوماندوز الوحدات الجبلية السعودية، ونخبة الكوماندوز الجبلي الفرنسي، وجرت في الأيام الماضية تدريبات في ظروف قاسية نوعاً ما، سواء من ناحية الطقس أم من ناحية البيئة الجغرافية، وهو مطلب رئيس لرجل القوات الخاصة». وقال عن جاهزية الكوماندوز السعودي في ظل ما يجري بالمنطقة: «أرى أنهم في وضع جيد والتعاون بيننا وبين الفرنسيين مستمر، والأسابيع المقبلة سيكون هناك تمرين ذو حجم كبير، ويشمل مشاركات جهات حكومية أخرى داخل المملكة»، مضيفاً: «إن المملكة دولة ليس لها أطماع لدى الدول الأخرى أو شعوب أخرى أو حتى ثروات أي دولة، ونحن دائماً مستعينين بالله للدفاع عن وطننا ومقدساتنا بكل ما نملك، وأعتقد أننا في وضع ممتاز». واطلع الجانبان على سير آخر العمليات التدريبية التي نفذ خلالها جنود «الكوماندوز» للجانبين عمليات تضمنت «اقتحاماً لأهداف تمت مراقبتها من رجال الاستطلاع لمدة يومين من الجبال المحيطة، ومن طائرات الاستطلاع، بعدها قامت طائرات الرافال الفرنسية بعملية ضرب تشبيهي للأهداف، ثم انسدل الجنود من المروحيات لمنطقة قريبة من الهدف، وتسللوا بشكل سريع للهجوم والانقضاض على الهدف وتطهير المباني من عدو افتراضي، بعدها وصلت المروحيات لانتشال الجنود المشاركين في العملية». من جهته قال الفريق شافونزي: «الجنود السعوديون والفرنسيون نفذوا في هذه الجبال العالية تمرينات ضمن التعاون بين القوات البرية السعودية ونظيرتها الفرنسية، وسيستمر هذا التعاون، ونحن نتبادل الخبرة مع الجيش السعودي، واستفدنا من خبرتهم، حيث لاحظنا أنهم يجيدون التعامل مع المناطق الجبلية، ومن ناحيتنا نحن أيضاً لنا خبرة في القتال في مثل هذه المناطق الجبلية، ونحن سعداء بهذا التعاون الذي يحقق الفائدة للجيشين، وأيضاً نشكرهم على حفاوتهم بنا عندما أجرينا تمرينات مماثلة في السعودية قبل أشهر عدة». وأكد قائد مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للحرب الجبلية العميد الركن سلمان الشهري، أن «الجندي السعودي وصل إلى مستوى احتراف عال بسبب كثافة التدريب، خاصة في العمليات الجبلية، وأصبحنا بمصاف الدول المتقدمة في مجال العمليات الجبلية بفضل ما نحظى به من اهتمام من القيادة في المملكة». حضر التمرين الختامي الملحق العسكري السعودي في فرنسا وسويسرا الأمير العميد طيار ركن تركي بن خالد. وكان نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة تفقد أول من أمس (الأربعاء) وحدات «الكوماندوز» الجبلي المشاركة في تمرين (شمرخ1) مع نظيرتها الفرنسية في منطقة التدريب في جبال الألب. وكان في استقباله فور وصوله الموقع مدير العلاقات الدولية بوزارة الدفاع الفرنسية العميد كولاجيه، وعدد من ضباط الجانبين السعودي والفرنسي. واستمع خلال الزيارة إلى شرح تفصيلي عن مراحل التمرين، كما التقى بالجنود المشاركين من الجانب السعودي. فيما أوضح الملحق العسكري السعودي في فرنسا وسويسرا «أن التعاون المشترك مستمر بين القوات المسلحة السعودية والفرنسية في مجال التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة القتالية، وهذا التمرين يجمع وحدات من القوات البرية الملكية السعودية بنظيرتها الفرنسية، وتوجد تمارين أخرى تجمع وحدات وعناصر من جميع أفرع القوات المسلحة بنظيرتها الفرنسية في مجالات مختلفة». وأضاف: «لا شك أن لهذا التمرين مردوده الإيجابي للقوات المسلحة السعودية من حيث الاختلاط مع القوات الأخرى بما يعم الفائدة على الجميع».