شهدت البلدات والقرى العربية، في منطقة النقب جنوب إسرائيل، إضراباً عاماً وتظاهرة حاشدة، احتجاجاً على مخطط، صدقت عليه حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتناياهو، سيؤدي إلى ترحيل 70 ألف مواطن عربي عن قراهم وأراضيهم. ودعت إلى الإضراب العام "لجنة التنسيق العليا للمواطنين العرب في النقب"، التي تشارك فيها كافة القوى والأحزاب الفاعلة بين الأقلية العربية في إسرائيل، للاحتجاج على ما يعرف ب"مخطط برافر". وذكرت وسائل إعلام عربية محلية، أن "التوتر تصاعد خلال التظاهرة في بئر السبع، بعد دخول فتاتين إلى مبنى المحكمة تحملان العلم الفلسطيني، وعلى أثر محاولة الشرطة اعتقالهما". وهتف المتظاهرون، وبينهم أعضاء كنيست عرب وقادة حركات إسلامية بينهم الشيخ رائد صلاح، بشعارات ضد المخطط والحكومة الإسرائيلية، وصرخوا بأن "الشعب يريد إسقاط المخطط" و"النقب لأصحابه وليس لبيبي (نتنياهو) وكلابه". ويقضي "مخطط برافر" بترحيل المواطنين العرب البدو في القرى غير المعترف بها، وعددهم نحو 70 ألفاً، عن قراهم وأراضيهم، البالغة مساحتها نحو 700 ألف دونم، وتجميعهم في بلدات عربية قائمة أو في عدد قليل من البلدات. وتسعى السلطات الإسرائيلية، إلى مصادرة الأراضي التي تتواجد فيها نحو 40 قرية عربية، لم تعترف بها السلطات رغم أنها موجودة قبل تأسيس إسرائيل، ولا تقدم لها أي نوع من الخدمات وتفتقر للبنى التحتية، مثل خطوط مياه وكهرباء. وفي موازاة "مخطط برافر" أقرت حكومة نتانياهو مخططاً لإقامة 10 بلدات يهودية، ومزارع خاصة تمنح لمواطنين يهود في الأراضي، التي تعتزم مصادرتها من العرب.