شيعت جدة أمس، جثمان المبتعث السعودي محمد البادي، بعد وصوله أول من أمس، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على متن رحلة للخطوط السعودية قادمة من واشنطن. وأدى جموع المشيعين صلاة الجنازة عليه بعد صلاة العصر في مسجد الثنيان بمدينة جدة، وحضر الدفن جموع غفيرة من المواطنين وأقارب القتيل، واستقبلت أسرته المعزين في منزلها في حي الحزام. وكانت الأجهزة الأمنية في أميركا حسمت ملابسات مقتله بتوجيه تهمة «القتل عمداً»، إلى زميله الذي دهسه بمركبته قبل يومين، وجاء في التقارير التي أصدرتها أخيراً الأجهزة الأمنية الأميركية، في قضية البادي، أن حادثة القتل العمد وقعت عند الثالثة فجر السبت 18 تشرين الأول (أكتوبر) بالتوقيت المحلي لمدينة كوكفيل. ووجّه المدعي العام الأميركي تهمة القتل العمد للمبتعث السعودي (20عاماً)، تحتفظ «الصحيفة باسمه»، إثر قيامه بدهس زميله ومواطنه المبتعث محمد البادي. فيما رفضت الأجهزة الأمنية خروج المتهم، بكفالة حتى انتهاء التحقيقات. وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة كوكفيل، تلقت بلاغاً بالحادثة من شهود عيان، لتباشر سيارات الإسعاف والشرطة مكان الحادثة. ووُجد الفقيد في حالة صحية «صعبة». فتم نقله فوراً إلى المستشفى، لكنه توفي متاثراً بالجروح بعد وصوله بساعتين، بينما أصيب المتهم ب «انهيار عصبي» بعد وقوع الحادثة. واعتبرت الأجهزة الأمنية، استناداً إلى بعض شهود عيان، أن الواقعة «جريمة قتل عمداً». وتمت إحالة القضية إلى محكمة مقاطعة بونتهم. فيما أوضحت أن الفقيد محمد البادي، كان على بُعد عام واحد فقط من عتبة التخرّج في جامعة تينيسي تيك، في تخصص الإدارة المالية. وسيتم نقل جثمانه إلى ذويه في مسقط رأسهم مدينة جدة. بدوره، أكد إبراهيم البادي (شقيق المقتول) ل «الحياة»، عدم تلقيهم أية معلومات بشأن تثبيت تهمة القتل العمد على قاتل أخيه محمد، من الأجهزة الأمنية الأميركية. وأوضح أنه قام بالاطلاع عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً عبر «تويتر»، ولفت إلى أنه لا يملك تعليقاً حول هذا الشأن: «كل ما نمتلكه من معلومات قمنا بالإفصاح عنه، ولا نرغب في سوى رؤية جثة أخي من أجل دفنها، ثم الالتفات لجانب القضاء».