تسعى "إنفست كورب" للاستثمارات البديلة ومقرها البحرين لزيادة الأصول التي تديرها أكثر من 30 في المئة في السنوات الخمس القادمة، إذ ينظر مستثمرو الشرق الاوسط بشكل متزايد إلى الاستثمار المباشر كوسيلة لتنويع الاستثمارات خارج المسارات التقليدية. وقال رئيس أنشطة الخليج في "إنفست كورب" محمد الشروقي، إن "تنامي خبرة مستثمري الشرق الأوسط تعني أنهم بدأوا يخصصون مزيداً من أموالهم للاستثمار المباشر الذي تستفيد منه الشركات في المنطقة". وتأسست "إنفست كورب" في عام 1982 لتصبح واحدة من أقدم شركات الاستثمار المباشر في الشرق الأوسط، وهي معروفة على المستوى العالمي بملكيتها لحصص في علامات تجارية فاخرة، مثل "جوتشي" و"تيفاني". ومع بلوغ قيمة الأصول التي تديرها 11.4 بليون دولار في 30 حزيران (يونيو) الماضي، تهدف "إنفست كورب" لزيادتها إلى 15 بليون دولار في السنوات الخمس القادمة. لكن الشروقي أقرّ بأن هذا "الرقم متحفظ". وقال الشروقي: "فاتحتنا (روبرتو) كافالي لكننا لم نهتم بالصفقة، وأبدينا اهتماما بفرساتشي" مضيفاً أن "إنفست كورب انسحبت من صفقة فرساتشي، إذ تعتقد أنها مكلفة جداً. سنجد علامة تجارية في وقت ما وسندرس الأمر، وإذا كانت تشكل فرصة فسنقتنصها". وتستهدف "إنفست كورب" صفقات تتراوح قيمتها بين 200 مليون و300 مليون دولار في الولاياتالمتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. وبعدما تستكمل الشركة الاستحواذ على أصل، فإنها تبيع 85 - 90 في المئة منه إلى عملائها. وأكد الشروقي أن "الشركة تسعى حالياً الى استكمال ثلاث صفقات للاستثمار المباشر إحداها في أوروبا والثانية في الولاياتالمتحدة والثالثة في تركيا، واقتربت من توقيع صفقة عقارية في أميركا". وامتنع الشروقي عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال إن "إنفست كورب تستهدف من وراء كل استثمار الحصول على حصيلة تقدر بثلاث أمثال المبلغ الأصلي الذي دفعته، وهو رقم تجاوزته الشركة في آخر تخارج لها عندما باعت برلين باكتجنغ إلى أوك هيل كابيتال مقابل 1.43 بليون دولار، وهو أعلى 3.5 مرة عن المبلغ الذي دفعته في شرائها". وأضاف أن "الشركة تدرس التخارج من عدد من استثماراتها الحالية".