رفعت شركة «أم أس سي آي» لمؤشرات الأسواق تصنيف بورصة قطر وبورصتي الإمارات أمس، إلى لائحة الأسواق الصاعدة من لائحة الأسواق الناشئة الجديدة، في خطوة طال انتظارها تلت محاولات كثيرة ومنذ سنوات لاستيفاء الشروط المفروضة للانضمام. ورأى محللون أن من شأن هذه الخطوة من قبل المؤسسة العالمية التابعة لمصرف «مورغان ستانلي» الاستثماري، إنعاش أسواق الأسهم في الدوحة وأبو ظبي ودبي. وقال رئيس الأسواق العالمية في مصرف «أتش أس بي سي» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جورج الجداري: «على رغم أن الرحلة كانت طويلة بالنسبة إلى الدولتين، المهم أنهما وصلتا إلى هذه المرحلة وتحقق الهدف». وأكد ل «الحياة» أن هذه الخطوة تضع الدولتين الخليجيتين على خريطة الأسواق المالية الصاعدة، والتي من شأنها أن تشجع المؤسسات الاستثمارية العالمية ومديري الأصول على الاستثمار في بورصات الإمارات وقطر. وكان «أتش أس بي سي» توقع أن تتيح هذه الخطوة دخول أصول تصل إلى 430 مليون دولار إلى أسواق قطر ونحو 370 مليون دولار إلى سوقي الإمارات، علماً بأن سوق الصين شهدت نمواً ب 37 في المئة في السيولة بعد إدراجها، في حين نمت السيولة في روسيا نحو 36 في المئة بعد خطوة مماثلة. ويقيس مؤشر «أم أس سي آي» أداء سوق الأسهم في الأسواق الناشئة العالمية، ويضم 21 دولة من أبرزها الصينُ وكوريا الجنوبية وتايوان والبرازيل، وتصل قيمة هذه الأسواق الأربع إلى 3.3 تريليون دولار. ويضم المؤشر دولتين عربيتين هما مصر والمغرب. وقال رئيس قسم مبيعات الأسهم للمؤسسات في «أرقام كابيتال»، وفيق نصولي، إن الإمارات طبقت كل الشروط التي طلبتها «مورغان ستانلي». وفيما رفعت المؤسسة العالمية تصنيف أسواق قطر والإمارات، خفضت تصنيفها للمغرب من لائحة الأسواق الصاعدة إلى لائحة الأسواق الناشئة وخفضت أيضاً تصنيف اليونان إلى سوق صاعدة لما وصفته بفشلها في الوفاء بمعايير تتعلق بسهولة دخول السوق. وأعلنت المؤسسة في بيان أن «إعادة تصنيف مؤشرات قطر والإمارات ستتزامن مع المراجعة نصف السنوية للمؤشرات في أيار (مايو) 2014 بينما ستتزامن إعادة تصنيف اليونان والمغرب مع المراجعة نصف السنوية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013». وشددت على أنها تراقب الوضع في مصر عن كثب وربما تبدأ مشاورات عامة لاستبعاد مصر من مؤشر الأسواق الصاعدة. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة سوق دبي المالية عيسى كاظم «إن الخطوة المهمة تمثل اعترافاً من المؤسسات العالمية بما جرى إنجازه من جانب سوق دبي التي لعبت على مدى الأعوام الثلاثة الماضية دوراً محورياً في تطوير بنية السوق المحلية بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع». وأعرب الرئيس التنفيذي لبورصة قطر راشد بن علي المنصوري في بيان صادر عن البورصة عن ارتياحه إلى هذه الخطوة التي قال: «إنها تعكس اعترافاً من المؤسسات المالية ومؤسسات الاستثمار العالمية بالخطوات الإيجابية التي حققتها بورصة قطر على مدى الأعوام الماضية».