قدّم البنك الأهلي بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية أربع منح مالية تقدر ب 800 ألف ريال للجمعيات الخيرية التي فازت بجائزة أفضل مشروع تنموي، وذلك وفق المعايير المستخدمة في برنامج المنح التنموية الذي بدأ في تطوير قدرات العاملين بتلك الجمعيات، منتهياً باختيار أفضل المشاريع التنموية المقدمة من المتدربين. جاء ذلك ضمن الاتفاق الذي وقّعه البنك الأهلي ومؤسسة الملك خالد الخيرية أخيراً، وتضمن توزيع منح مادية لأفضل الجمعيات التي تقدم خطة لمشروع خيري، التي تستهدف أيضاً دعم برامج التدريب وبناء قدرات العاملين في الجمعيات الخيرية بالمملكة، لتسهم بذلك في رفع الفعالية وتعزيز الأداء والكفاءة، ما ينعكس إيجابياً على المجتمع. وتم تكريم الجمعيات صاحبة المشاريع الفائزة بالمِنح المالية خلال الاحتفال الذي نظّمته جمعية الملك خالد الخيرية بحضور المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، ونائب الرئيس رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي المهندس محمود التركستاني، إضافة إلى ممثلي الجمعيات الخيرية الفائزة بالجائزة. وتضمّنت قائمة المشاريع الحاصلة على المنحة كلاً من مشروع: «تأهيل المراهقين» للجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية بالباحة، ومشروع «تأهيل المكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية لسوق العمل» لجمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، ومشروع «بمهارتي أكتفي» لجمعية البر بجدة، ومشروع «تأهيل طالبي العمل من أبناء جمعية إنسان» للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان). وحصلت كل جمعية على منحة مالية قدرها 200 ألف ريال. وأوضحت الأميرة البندري أن هذه المِنح التنموية التي تقدّمها المؤسسة والبنك الأهلي تأتي للمرة الخامسة خلال عامين، وتهدف إلى المساهمة في دعم القطاع غير الربحي السعودي عن طريق تعزيز ثقافة العمل التنموي القائم على أسس ومعايير تركّز في مخرجاتها على الاستدامة، مشيرة إلى أن الإعلان عنها جاء بعد التحاق مسؤولي الجمعيات الفائزة بورشة تدريبية متخصصّة بمشاركة 26 منظمة غير ربحية. بدوره، أشار التركستاني إلى أن اهتمام البنك بتطوير قدرات العاملين بالجمعيات الخيرية يأتي انطلاقاً من دوره الريادي وسجلّه الحافل في مجال مأسسة العمل الاجتماعي وتقديم مبادرات المسؤولية الاجتماعية، ودعم مسيرة التنمية بما يتبناه من مبادرات تساعد في النهوض بالمجتمع وبالاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأضاف أن برنامج العاملين في القطاع غير الربحي شهد منذ انطلاقته تدريب 468 من موظفي الجمعيات الخيرية في المملكة، في حين بلغ عدد المشاريع التي تم تمويلها 26 مشروعاً تم تقديم المنحة لأصحابها.