اعتقلت الشرطة البريطانية 4 مراهقين للاشتباه بتورطهم في إحراق مدرسة داخلية إسلامية في جنوب شرق العاصمة لندن. ولم تكشف الشرطة عن هويات المعتقلين، لكنها قالت إن "اثنين منهم في ال17 من العمر، والإثنين الآخرين في ال 18 من العمر". ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى متحدث باسم الشرطة، قوله "نحثّ الجمهور على التزام الهدوء وعدم إثارة التكهنات حول أسباب الحريق، وقمنا بتعزيز وجود الشرطة حول مواقع غير محمية في حي بروملي وعبر لندن". وأعلن قائد شرطة لندن برنارد هوغن هاو، "نشر دوريات من الشرطة على مدار 24 ساعة حول بعض المواقع الإسلامية في لندن، عقب إحراق مسجد ومدرسة إسلامية". وكان حريق اندلع في مركز اسلامي يُستخدم كمسجد في ضاحية مازويل هيل شمال لندن الأسبوع الماضي، وأدى إلى تدمير المبنى المكوّن من طابقين قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماده، وفتحت شرطة العاصمة تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان ناجماً عن عمل متعمد بدوافع عنصرية. كما اندلع حريق آخر في مدرسة دار العلوم الداخلية الإسلامية جنوب شرق لندن السبت الماضي، وقامت الشرطة وفرق الإطفاء بإخلاء 128 تلميذاً وموظفاً منها. وأعلنت شرطة لندن في حينه، أنها "تتعامل مع الحريق على أنه مشبوه، وفتحت تحقيقاً حوله لمعرفة الجهات التي تقف وراءه"، فيما أكد فوج الإطفاء أن "الحريق خلّف أضراراً طفيفة في مبنى المدرسة الإسلامية". وقد أثار قتل الجندي البريطاني لي ريغبي، في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن، في 22 أيار/مايو الماضي من قبل رجلين مسلمين بريطانيين من أصول نيجيرية، ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أدت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للإسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الإجتماعية، والاعتداء على 12 مسجداً في مختلف أنحاء بريطانيا.