كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية هوية الشخص الذي سرّب معلومات من وكالة الأمن القومي الأميركي، والتي كشفت حالات تنصت ومراقبة مكالمات، وهو شاب أميركي في ال29 من العمر يدعى إدوارد سنودان وسبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي". وأشارت الصحيفة إلى انها كشفت عن اسم سنودان (29 سنة) بطلب منه، موضحة انه كان مساعداً تقنياً في "سي آي إي" كما هو حالياً موظف لدى شركة "بوز ألن هاميلتون" الدفاعية المتعاقدة مع وكالة الأمن القومي. ولفتت إلى ان سنودان كان يعمل في وكالة الأمن القومي الأميركي طوال السنوات الأربع الماضية موظفا لدى شركات عدة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأميركي مثل "بوز ألن" و"ديل". وأجرت الصحيفة مقابلات مع سنودان، الموجود في هونغ كونغ حالياً، ذكرت فيها انه منذ قرر الكشف عن الوثائق السرية التي بحوزته، كان مصمماً على عدم إخفاء هويته. وقال "لم أعتزم إخفاء هويتي لأنني أعلم انني لم أقم بأي شيء خاطئ". وأضاف "أعلم انني سأعاني بسبب أفعالي"، لكنه أوضح انه سيكون راضياً إذا كشفت للحظة واحدة السلطات التنفيذية التي لا تقاوم، والعفو بشكل غير متساو، والقانون السري في أميركا. وشدد على انه لا يريد تركيز وسائل الإعلام عليه كي لا يصبح هو المحور في وقت يريد أن ينصب الاهتمام على ما تفعله الحكومة الأميركية. يشار إلى ان سنودان أخذ إجازة من عمله لتلقي علاج طبي وتوجه إلى هونغ كونغ حيث يقيم في فندق ويخشى من التنصت عليه، لكنه تأكد من انه سيتم توقيفه بسرعة، كما أكد انه كان واثقا من ان الحكومة الأميركية كانت ستتعرف على هويته حتى لو لم يكشفها لأنه على علم بالتقنيات التي لديها. وكانت وسائل إعلام بريطانية أول من أشار إلى برنامج مراقبة الاتصالات في أميركا بعدما كشفت صحيفة "الغارديان" في 6 حزيران/ يونيو ان وكالة الأمن القومي الأميركي تقوم بجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن (فيرايزون)، أكبر شركات الاتصالات في الولاياتالمتحدة، بموجب أمر سري أصدرته محكمة أميركية في نيسان/ أبريل الماضي. لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد للأميركيين ان لا أحد يتنصت على اتصالاتهم الهاتفية.