تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أربيل، العمل على تهدئة الأوضاع بين الحكومة في العراق وإقليم كردستان، فيما أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، أن بغداد وأربيل اتفقتا على حل المشاكل بشكل ودي وأخوي والاحتكام إلى الدستور في ذلك. وقال المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع البارزاني إثر مباحثاتهما في إربيل اليوم، "فتحنا في لقائنا ملف الأوضاع العراقية بشكل عام، والتطورات التي تعيشها المنطقة ومخاطرها علينا في العراق، وما ينبغي أن نتخذ من إجراءات تعاونية لمنع انتقالها". وأضاف المالكي إنه "تم الاتفاق على أسماء أعضاء اللجان، التي ستتناول كل المشكلات العالقة على قاعدة الرغبة المشتركة القوية بإعادة التعاون للبحث عن المشتركات، وتفعيل القدرات التي نمتلكها لحماية مكتسبات الشعب العراقي في كل فصائله ومكوناته". ورأى المالكي، الذي يزور أربيل لأول مرة منذ عامين، أن "حل القضايا العالقة يحتاج إلى إيجاد أجواء إيجابية ومناخات إيجابية، والتي تعتبر مقدمة ضرورية لأي عمل نريد أن نتقدم به، وهو تهدئة الأوضاع العامة في العراق بشكل عام وبين الإقليم والحكومة الاتحادية، ثم التوجه نحو تفعيل دور اللجان المشكلة لبحث كل المشتركات التي ينبغي أن تبحث". وأعرب عن حرص حكومته على "إجراء التعداد العام للسكان وتشريع قانون الحدود الإدارية للمحافظات، لإيجاد أرضية مناسبة لحل قضية المناطق المتنازع عليها". وعبر المالكي عن تقديره ل"الشعب الكردي والمعاناة التي يتعرض لها في ظل الأنظمة الديكتاتورية"، داعياً إلى "تخفيف معاناة كل عوائل ضحايا النظام السابق، سواء أكانوا في الأنفال أو في حلبجة أوالمقابر الاجتماعية أو الانتفاضة الشعبانية". من جانبه، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن "زيارة المالكي مهمة جداً وبداية لحل الخلافات"، معلناً عن "اتفاقه مع المالكي على تفعيل اللجان المشتركة لحل الخلافات بين حكومتي المركز والاقليم". وقال "تم الاتفاق على التعاون بشكل ودي وأخوي وإيجاد حلول نحتكم فيها الى الدستور"، معلناً أنه سيقوم بزيارة لبغداد، من دون تحديد موعدها.