ذكرت صحيفة "اندبندانت" أن الأكوادور استدعت سفيرتها لدى بريطانيا، آنا ألبن، بسبب فشلها في انهاء قضية لجوء مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي يتحصن منذ قرابة عام في سفارة الأكوادور وسط لندن. وقالت الصحيفة إن حكومة الأكوادور ستعيّن سفيراً جديداً لدى لندن بدلاً من السفيرة ألبن، والتي تردد بأن العلاقات معها توترت منذ منح أسانج اللجوء، وتكليفه بمهمة وضع نهاية لقضيته مع الحكومة البريطانية. واضافت أن مصدراً في العاصمة الأكوادورية، كيتو، أكد أن بلاده ارسلت طلباً إلى وزارة الخارجية البريطانية للموافقة على تعيين سفير جديد في لندن، بعد أن تردد بأنها تسعى جاهدة للتفاوض على حل بالتراضي لاخراج أسانج من سفارتها جراء احباطها المتزايد من عدم احراز أي تقدم في قضيته. وكانت ألبن عقدت الثلاثاء الماضي اجتماعاً في لندن مع وزير الدولة البريطاني لشؤون أميركا اللاتينية، هوغو سواير، لمناقشة قضية أسانج. واشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم وزارة الخارجية البريطانية رفض التعليق على استدعاء السفيرة ألبن، لكنه شدد على أن المملكة المتحدة "ملتزمة بالسعي للتوصل إلى حل دبلوماسي لقضية أسانج وضمان أن يتم اتباع قوانينها بهذا الشأن، انطلاقاً من التزامها بتسليمه إلى السويد". ومن المقرر أن يزور وزير خارجية الأكوادور، ريكاردو باتينو، لندن في السادس عشر من حزيران/يونيو الحالي للقاء أسانج، وطلب عقد لقاء مع نظيره البريطاني، وليام هيغ. وكان أسانج لجأ إلى سفارة الأكوادور في لندن يوم 19 حزيران/يونيو الماضي بعد رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الاستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي اجازت فيه تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأتين، ومنحته الأكوادور اللجوء السياسي على أراضيها في 16 آب/أغسطس 2012. وهددت الشرطة البريطانية باعتقال مؤسس موقع ويكيليكس، الاسترالي الجنسية البالغ من العمر 41 عاماً، بمجرد مغادرته مبنى السفارة بتهمة الاخلال بشروط اخلاء سبيله بكفالة.