تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي إلى الوضع في سورية وخاصة المعارك التي دارت في منطقة القنيطرة الحدودية في الأيام الأخيرة، وتردد أنباء حول مغادرة قسم من قوات الأممالمتحدة لهذه المنطقة وقال إن إسرائيل لا تستطيع أن تعتمد على هذه القوات من أجل الحفاظ على أمنها. وقال نتانياهو "لقد تحدثتُ خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول قضايا تتعلق بسورية، حيث الأوضاع تصبح أكثر تعقيداً يوما بعد يوم، وشاهدنا الأسبوع الماضي المعارك التي اندلعت بالقرب من حدودنا في الجولان". وأردف أن "اسرائيل لا تتدخل بالحرب الأهلية التي تدور في سورية طالما النيران لا توجه ضدنا، إلا أن تشرذم قوات الأممالمتحدة في الجولان يسلط الضوء على أن اسرائيل لا تستطيع أن تعلق أمنها على تواجد قوات دولية". وأضاف نتانياهو أنه "يمكن لقوات دولية أن تكون جزءاً من اتفاقيات ولكنها لا تستطيع أن تشكل الدعم الأساسي لأمن اسرائيل". ودارت معارك بين قوات الجيش السوري والمتمردين في منطقة معبر القنيطرة في هضبة الجولان يوم الجمعة الماضي، وقدمت إسرائيل شكوى ضد سورية بدعوى أن دبابات سورية دخلت إلى المنطقة المنزوعة السلاح عند خط وقف إطلاق النار في الهضبة. وفي ما يتعلق بمحاولات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قال نتانياهو "سأتحدث عن ذلك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسنحاول معا أن نجد انفراجاً للمفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى تسوية". وأضاف أن "هذه التسوية ستكون مبنية على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولية اليهودية وعلى تدابير أمنية راسخة تعتمد على الجيش الإسرائيلي، ولكي نستطيع أن نتعامل مع هذه التحديات ومع تحديات أخرى نواجهها، يجب على الحكومة أن تعمل كفريق واحد". ولم يعلق نتانياهو بشكل مباشر على اقوال نائب وزير الدفاع، عضو الكنيست داني دانون، من حزب الليكود الحاكم، بأن هذا الحزب والحكومة يعارضان قيام دولة فلسطينية وأن دعوات نتانياهو لاستئناف المفاوضات تأتي رغم علمه بوجود هذه المعارضة في حكومته وأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.