قال رئيس غينيا الفا كوندي انه قد يؤجل الانتخابات التشريعية التي من المقرر ان تجري هذا الشهر اذا اكتشفت السلطات وجود مشكلات فنية وهو تنازل محتمل لجماعات المعارضة التي تظاهرت ضد عوار مزعوم في عملية الانتخابات. وقتل اكثر من 50 شخصا في ثلاثة اشهر من التجمعات التي نظمها ناشطون يتهمون كوندي بالاستعداد لتزوير الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 يونيو حزيران في اكبر مصدر للبوكسيت في العالم. ويريد المحتجون تأجيل الانتخابات الى ان يتم تلبية مطالبهم. وقال كوندي لقناة تي في 5 الفرنسية "بالنسبة لي فان الموعد مناسب ولكن ابلغت اللجنة الوطنية للانتخابات بان هذه الانتخابات لابد وان تتم دون مشكلات فنية. "الشيء الوحيد الذي قد يؤجل الانتخابات هو اذا لم تضع اللجنة الوطنية للانتخابات كل شيء في مكانه لانني لا اريد انتخابات بها ادنى مشكلة فنية." وهذه اول مرة يعترف فيها كوندي علانية بامكانية تأجيل الانتخابات. ورفض كوندي كل الاتهامات بالتلاعب. وفاز كوندي بالسلطة في انتخابات جرت عام 2010 وشابتها اعمال عنف. ووعد كوندي بان يطوي صفحة الحكم الاستبدادي الذي استمر عشرات السنين. وقال سعيد جينيت مبعوث الاممالمتحدة الذي يتوسط في محادثات بين الحكومة والمعارضة في غينيا يوم الجمعة ان الجانبين اتفقا بالفعل على تقديم بعض التنازلات. واضاف "توجد بعض الاشارات الى احتمال احراز تقدم." ومن المقرر استئناف المفاوضات غدا الاحد. وتطالب المعارضة بتغيير شركة وايمارك الجنوب افريقية المكلفة بتحديث قوائم الناخبين. ويقول ناشطون ان القوائم الانتخابية ملئت باسماء انصار كوندي . وتنفي الشركة ذلك وقالت الحكومة انه لا يوجد وقت كاف لايجاد شركة جديدة. وتدعو المعارضة ايضاً الى السماح للغينيين في الخارج بالادلاء باصواتهم.