من مراوغاته الأولى بعمر السنوات الثلاث مروراً بممارسته رياضة البايسبول قبل العودة إلى المستديرة في الأرجنتين والبرتغال وإسبانيا، لا يزال المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا، أغلى لاعب في تاريخ الدوري الفرنسي بعد انتقاله إلى موناكو، مصمماً على بلوغ أهدافه. يروي راداميل غارسيا كينغ (56 عاماً) والد فالكاو: «عندما كان صغيراً ويشاهدني أمارس كرة القدم، كان يصرخ: أبي، تقدم وسجل هدفاً». يضيف الوالد، اللاعب السابق في كولومبيا وفنزويلا حتى 1990، من منزله في شمال العاصمة بوغوتا: «مارس كرة القدم منذ الثالثة في الشارع، على الأسمنت أو الرمل» في سانتا مارتا مدينته الأم في شمال البلاد على البحر الكاريبي. في فنزويلا اكتشف فالكاو رياضة جديدة هي البايسبول: «علمته اللعبة بعدما بكى طويلاً أثر تلقيه كرة في وجهه. سألني كيفية استعمال الكف، فتقدم ومثل عدة أندية فنزويلية». لكن فايروس فالكاو كان كرة القدم: «بفضل الله، أراد أن يكون مهاجماً. بعمر ال13 ومع فريق اللعب النظيف، سجل 52 هدفاً في دورة واحدة للناشئين». رصده سيلفانو إسبيندولا، اللاعب الأرجنتيني وصديق الوالد، فسار راداميل بسرعة على طريق الأرجنتين وريفربلايت إذ نال لقب «النمر» لأهدافه ال45 في أربعة مواسم ولغاية 2009. لم يتوقف فالكاو بعد ذلك عن غرس أظافره، مع بورتو البرتغالي في موسمين (72 هدفاً في 87 مباراة)، إذ أحرز لقب الدوري والكأس والسوبر مرتين ولقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ثم مع أتلتيكو مدريد الإسباني (91 هدفاً في 70 مباراة) أحرز خلالها كأس الملك والكأس السوبر الأوروبية والدوري الأوروبي أيضاً. يبدو الوالد مقتنعاً أن فالكاو سيتابع مشواره التهديفي على الشاطئ اللازوردي «كوت دازور»: «أسهم في تقدم كل الفرق التي حمل ألوانها وجلب لها الألقاب بفضل أهدافه، سرعته وعمله. سيحرز موناكو لقب الدوري الأوروبي أو لقب دوري الأبطال، إضافة إلى ألقاب الدوري الفرنسي». يصر راداميل: «لكن لا سر في ذلك. يجب أن يتعلم فالكاو الفرنسية، وأن يعلم رفاقه غناء فايناتو» وهي موسيقى نمطية للسواحل الكاريبية في كولومبيا.