أطلق برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» فيلماً توعوياً يطالب بحفظ حقوق المعوقين في مواقف السيارات المخصصة لهم وعدم التعدي عليها، إذ حمل عنوان «هذا مكاني»، وحقق نسبة مشاهدة كبيرة. فيلم «هذا مكاني» مدته دقيقتان، ويحكي قصة طفل يبحث عن موقف سيارة والده المعوق في مواقف مركز تجاري ولم يعثر عليه، فذهب للجلوس في مواقف المعوقين الخاصة لانتظار والده، إذ بشخص يخرج فينصدم بجلوس الطفل على سيارته فيقوم بالصراخ عليه ويرد الطفل مستخدماً وسيلة الدفاع عن نفسه بحقه في الحماية عند التعرض له، وينتهي الفيلم بأمنية الطفل أن يتعلم المجتمع حقوق المعوقين حتى في مواقف السيارات. وقال المشرف على العمل مدرب مهارات الكرسي المتحرك بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية محمد الشريف: «من المفترض أن يكون المجتمع متعلماً حول حفظ حقوق المعوقين، خصوصاً أنه يوجد نظام وقانون يمعنهم من الوقوف في أماكن المعوقين، إلا أنه للأسف لا يطبق دائماً، فلابد من أن يكون هناك وعي وإدراك من الشخص نفسه بمضار وقوفه في مواقف المعوقين». وذكر الممثل فهد الحميدي أنها أول مشاركة له في تصوير فلم يتكلم عن موضوع مهم في المجتمع، «استمتعت كثيراً مع فريق العمل، وتشرفت بالعمل معهم». وأكد الممثل زياد الزايد أن من أبسط حقوق المعوق الاهتمام والمحافظة على مكانه المخصص في الشوارع والمؤسسات الحكومية، «نحن بحاجة لحماية حقنا على الرغم من وجود قرار واضح في شأن من يقف بمواقف المعوقين، ودائماً أسعى لنشر الوعي في المراكز التي لا تضع مواقف للمعوقين بضرورة إيجاده وتنفيذه». ويقول مشعل الفصام: «لم أشعر بالملل وأنا أمثل على رغم من أن العمل يتطلب وجه قوي حاولت أن أكون قوياً كما علمني المشرف على الفيلم الكثير من الحركات التعبيرية للوجه واستطعت أداء الدور، وأنا هنا مثلت الدفاع عن النفس في حقوق الطفل، وطالبت بحق المعوقين بمواقف السيارات». وكانت تجربة تسجيل صوت الممثلين خلال التمثيل ممتعة بالنسبة للجوهرة الفصام، إذ تقول: «لم أشعر بالخوف، وتعلمت كيف أستخدم الجهاز لأسجل أصواتهم خلال التمثيل». فيلم «هذا مكاني» بإشراف مدرب مهارات الكرسي المتحرك بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية محمد الشريف، وترجمة سارة قباني، وتمثيل فهد الحميدي وزياد الزايد وعضو برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» مشعل الفصام، وهندسة صوت الجوهرة الفصام، ومساعد مصور أنهار الغامدي وإيناس هديب، ومن إنتاج مؤسسة إبهار الكلم للدعاية والإعلان، وتصوير وإخراج الزميلة هيا السويد.