تستعد منطقة نجران لاستقبال أمير منطقة نجران الجديد الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال الأيام المقبلة بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن بن عبدالعزيز يوم 29-3-1430ه أمراً ملكياً بتعيين الأمير مشعل أميراً لمنطقة نجران بمرتبة وزير. وقال وكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم، إن الجميع في منطقة نجران سواء من الجهات الرسمية أم الأهالي يقومون باستعدادات كبيرة لاستقبال الأمير. وأضاف أن حفلة عشاء ستقيمها إمارة وأهالي المنطقة في قصر الضيافة يتخللها كلمات ترحيب وقصائد لاستقبال الأمير مشعل، تتبعها حفلة أهالي المنطقة الكبيرة على ملاعب الإدارة العامة للتربية والتعليم في حي الفهد احتفاءً بقدومه. وتبدو منطقة نجران هذه الأيام أشبه بعروس تتزين لاستقبال أميرها الجديد، إذ يلاحظ المتابع تسارع الخطى لتكون نجران في أبهى حللها عند وصول أميرها المتوقع في غضون الأسبوعين المقبلين. نجران وأهلها سيرتدون حلة جميلة بدءاً من مطارها الواقع شرق المدينة إلى سدها العملاق في غربها، مروراً بمحافظاتها السبع الممتدة من حدود المنطقة الشرقية الإدارية شرقاً ومنطقة عسير غرباً ومنطقة الرياض شمالاً وحدود اليمن جنوباً. وتعد منطقة نجران أحد أكبر المناطق السعودية مساحة اذ تتجاوز مساحتها 360 ألف كيلومتر مربع وتتوزع في هذه المساحة سبع محافظات هي شرورة وحبونا ويدمة والخرخير وثار وبدر الجنوب وخباش، إضافة إلى مدينة نجران المركز أو العاصمة الإدارية للمنطقة. وتعتبر المنطقة من أقدم الأماكن المأهولة تاريخياً، فهي تضم مدينة الأخدود الأثرية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والتي حدثت بها لأكبر محرقة في التاريخ عندما أقدم الملك الحِمْيَري ذو نواس على حفر أخدود وأحرق الأهالي الذين رفضوا التخلي عن ديانتهم النصرانية واعتناق اليهودية.