أقدم رجل على قتل خمسة أشخاص ببندقية صيد في الجلفةبالجنوبالجزائري الثلثاء انتقاماً لفرار ابنة أخيه مع شاب، بعد رفض العائلة تزويجهما، كما أفاد سكان من المنطقة الأربعاء. وأكد أحد سكان الجلفة (270 كيلومتراً جنوبالجزائر) أن: «الحادثة وقعت الثلثاء في قرية حاسي فدول الواقعة شمال غرب الجلفة والقاتل هو عم شابة فرت مع شاب بعد أن رفضت عائلتها تزويجهما». وأضاف: «بعد أن علم القاتل (44 عاماً) بحادثة الفرار أخذ بندقة صيد ملك لأبيه وقرر البحث عنهما وقتلهما، لكنه في الطريق قتل ابن عمه وابنه وثلاثة من أقارب الشاب العشيق قبل أن يسلم نفسه للدرك الوطني». وبحسب المصدر فإن القاتل لام ابن عمه لعدم منعه الفتاة من الفرار، وعدم «حفظ شرف العائلة». أما الفتاة وعشيقها فلم يتمكنا من الابتعاد كثيراً وأصابهما الهلع فسلما نفسيهما للدرك الوطني طلباً للحماية. ويتم التحقيق مع والد الشابة الذي يتساءل السكان عن سبب غيابه عن الأحداث. وينتمي الجاني والضحايا إلى قبيلة واحدة هي «عرش الزناخري» ويكادون يكونون من عائلة واحدة بدرجة قرابة مختلفة. وانتشرت قوات الدرك الوطني في قرية حاسي فدول بشكل مكثف منذ فجر الأربعاء لمنع حدوث انتقامات بين أهالي الضحايا والجاني، في منطقة شبه صحراوية تعيش على تربية الماشية والخيول. وبحسب مصدر أمني فإن الجاني له سوابق وقد حكم عليه بالسجن مرة بتهمة «المتاجرة غير الشرعية بالذخيرة»، وهو رئيس جمعية محلية للفروسية ومدرب على الرماية، أما السلاح المستخدم فهو بندقية صيد ملك لأبيه المنتمي إلى مجموعة الدفاع الذاتي وهي مجموعة مسلحة شبه عسكرية تعمل مع السلطات في مكافحة الإرهاب. وقالت المحامية حسيبة بو مرداسي لوكالة فرنس برس: «إن القاضي يمكن أن يحكم باستفادة القاتل من ظروف التخفيف إذا تبين أنه ارتكب الجريمة دفاعاً عن شرف عائلته وفي هذه الحالة يحكم عليه بالسجن من 10 أعوام إلى 12 عاماً بديلاً عن الإعدام». أما المحامي حميد عيساني فاستبعد أن يأخذ القاضي «بالظروف المخففة» في هذه القضية لأن القتل حصل ضد أشخاص ليسوا معنيين مباشرة.