غمرت السعادة جماهير تشلسي الإنكليزي أول من أمس (الإثنين) بعد إعلان عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة «البلوز» مجدداً بعد أشهر عدة من التكهنات الإعلامية، في الوقت الذي أكد فيه لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد أن المدرب البرتغالي هو الأفضل بالنسبة إليه، ناسباً له الفضل في الرقي بمستوياته. ونال الحزن من جماهير تشلسي بعد رحيل «السبشل ون» عن الفريق عام 2007، لكنها كانت تمني النفس بعودة المدرب «الاستثنائي» مرة أخرى. وتناوب العديد من المدريبن على تشلسي منذ رحيل مورينيو، وكان آخرهم الإسباني رفائيل بنيتز الذي تولى المسؤولية في شكل موقت بعد إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو. وعلى رغم أن بنيتز قاد تشلسي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن الجماهير لم تكن لتتقبل استمراره، خصوصاً مع تعليقاته ضد النادي، عندما كان يتولى قيادة الغريم المحلي ليفربول. ولم تنس الجماهير الطريقة التي ارتقى بها مورينيو بالفريق في بداية مشواره، عندما قاد تشلسي للقب الدوري الإنكليزي في 2005 بعد غياب 50 عاماً. وفي 2006 حافظ تشلسي على اللقب بعد موسم من الأرقام القياسية بقيادة مورينيو. ونجح مورينيو في بناء فريق يضم العديد من اللاعبين أصحاب الحضور القوي في الملعب مثل جون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا وهرنان كرسبو وارين روبن ومايكل بالاك. وحول عودة مورينيو قال أفضل هداف في تاريخ تشلسي لامبارد: «إنه رائع من الناحية الخططية وماكر للغاية، إنه يعد الفريق ببراعة، لكن ما يفعله هو أنه يستخرج أفضل ما في اللاعبين». وأضاف: «سيأتي بقوى لم أعرفها، ولم أشاهدها في أحد منذ رحيله، ربما أزعج البعض، لكنه مدرب رائع مع الأشخاص وكذلك الصحافة، أعلم أن هذا سيثير عاصفة، لكن مورينيو يحمي لاعبيه فعلاً». ومنذ استحواذ الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش على تشلسي في 2003 دعم النادي صفوفه بقوة من دون النظر إلى الأموال، واستغل الداهية مورينيو هذا لمصلحته، ليصنع فريقاً يملك عقلية الفوز. ويرحب لامبارد لاعب وسط منتخب إنكلترا بعودة مورينيو صاحب التصريحات اللاذعة، ويقول: «إنه يملك حضوراً وطريقة مميزة مع الناس، إنه يثير الحماسة، ثقته في نفسه تنعكس على فرق يقودها، وفعل هذا معي شخصياً». وأمضى مورينيو أول عامين مع تشلسي في شكل ممتاز، لكن علاقته بإبراموفيتش بدأت في التحول إلى الفتور قبل أن ينفصل المدرب البرتغالي عن النادي، وتابع لامبارد: «لم أشعر بالسأم من الأمر، مورينيو جعلني أعتقد أني أفضل مما كنت عليه في هذا الوقت». وأضاف: «كنت أعتقد أني جيد كلاعب، لكنه قال لي إنه يمكنني الوصول إلى القمة، وجعلني أثق في هذا، حاولت، وفعلت هذا». والشهر الماضي رفع لامبارد رصيده إلى 203 أهداف في صدارة هدافي تشلسي عبر تاريخ النادي، وهذا إنجاز هائل للاعب وسط. وزاد لامبارد الذي أحرز 29 هدفاً في 97 مباراة دولية مع إنكلترا «مورينيو هو الأفضل بالنسبة إليّ، ارتقى بثقتي إلى مستويات غير مسبوقة».