في رأيي أن عمليات التصويت التي تجريها بعض الشركات أو المكاتب المتخصصة، أو تلك التي تتم عبر الاتصالات المباشرة، أو من خلال الرسائل الهاتفية لا يمكن أن تعطينا الثقة في مصداقية نتائجها مهما كانت درجة الدقة التي تقوم بها هذه الجهات، كون الاتصالات والرسائل عادة ما تكون مفتوحة، ما يجعل نسب المتصلين متفاوتة بحسب اهتماماتهم، ذلك أن هناك من يميل إلى المشاركة في مثل هذا التصويت، وهناك فئة أخرى ليست مهتمة بذلك، وهنا تكون نسب التصويت غير متكافئة، وبالتالي فهي طريقة خاطئة، ولعلي هنا أقترح على هيئة دوري المحترفين، وشركة «زين» أن يعيدا النظر في تصويت الجماهير الرياضية لجائزة أفضل لاعب في الجولة، وجائزة أخرى لأفضل فريق وليس نادٍ كما يتداول. ولعلكم تذكرون كيف أثير حصول فريق الهلال على جائزة أفضل فريق في الجولة الأولى، وكان الاعتراض الوحيد المعلن من إدارة النصر، التي رأت أن في ذلك ظلم وإجحاف ومجاملة، والغريب أن الاعتراض النصراوي حدث، والفريق لم يخض مباراة في الجولة الأولى، نتيجة تأجيل مباراته أمام فريق الحزم، وربما لو ذهبت الجائزة لغير الهلال لما سمعنا بهذه الاحتجاجات، إذا ما اعتبرنا أن هذه الجوائز التي تعتمد على عمليات التصويت، لا تخلوا من المجاملات، وربما التدخلات، بحيث أستطيع أن أرفع نسبة فريق على فريق آخر، ولاعب على لاعب آخر، وأسهم بالتالي في تحويل الجائزة، قد يحدث ذلك؟!. لا أدري ولكنني أستبعد هذا الأمر، لسبب واحد هو أن الجهات المسؤولة عن هذه الجوائز، سواءً كانت هيئة المحترفين، أو الشركة الراعية للدوري، وهي «زين»، يهمها أن تتعامل مع الجميع بمصداقية، غير إنني أستغرب كثيراً حصول فريق النصر على الجائزة - ليس تشكيكاً في آلية العمل -، ولكن لأن الجائزة في الأصل تعتمد على الجمهور، ومن المعروف أن الجمهور عاطفي، وكل متصل سيمنح تصويته لفريقه، ومن هنا فاز النصر بجائزة الفريق الأفضل في الجولة الثانية، وفاز لاعبه حسين عبدالغني بجائزة أفضل لاعب، على رغم أن المباراة التي جمعت النصر بفريق الاتفاق انتهت بالتعادل بهدف لمثله. وأنا في رأيي أن فريق النصر كان من أفضل الفرق، ولم يكن أفضلها، وإلاّ فأين سيكون فريق الاتحاد الذي فاز على القادسية بسبعة أهداف، ولاعبه وهدافه نايف هزازي أحرز ثلاثة منها، وحتى نكون واقعيين ومحايدين ومنصفين، فإن تعادل النصر مع الاتفاق، فعله فريق الوحدة أمام مستضيفه فريق الشباب، وبإثارة أكبر، عندما حول تخلفه بهدفين إلى تعادل أذهل الحضور والمتابعين، وعلى رغم ذلك لم يفز فريق الوحدة بجائزة أفضل فريق، لأنه باختصار ليس لديه جمهور يصوّت، وهنا أقترح على «زين» أن تتبنى جائزة أخرى يكون حق التصويت فيها على أفضل فريق وأفضل لاعب للمدربين والمحليين والنخبة من الإعلاميين، حتى لا نفاجأ في كل جولة بأن الفائز بالجائزة فريق واحد (!!!!). [email protected]