تشكل محطة العليا بشبكة مترو الرياض التي تنفذها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق العليا، شبه مدينة مصغرة تحت الأرض، إذ تشمل أنشطة تجارية وخدمية، إضافة إلى وظيفتها الأساسية، في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام بشقيه (المترو والحافلات). وأوضحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في بيان أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنها أرست أربعة عقود لتصميم المحطات الأربع الرئيسة لشبكة النقل العام، وأن اللجنة العليا للإشراف كلّفت عدداً من شركات ومكاتب التصميم العالمية والمحلية بتنفيذ المشروع، وأشارت إلى أن محطة العليا تعد إحدى المحطات الأربع الرئيسة لشبكة النقل العام في المدينة، وصممت على شكل مبنى مفتوح بسقف متموج يشبه تلال الرمال، تعلوه واحة من أشجار النخيل والمسطحات الخضراء، ما يمثل قيمة مضافة لمشروع النقل العام، باعتباره من عوامل الجذب للركاب، إضافة إلى كونها مقصداً حديثاً للمتسوقين والمتنزهين في أكثر مناطق المدينة حيوية، ودورها في تحسين البيئة العمرانية. ولفتت إلى أن محطة العليا الرئيسة تشمل قاعة مركزية كبيرة تسمح بالاتصال البصري للمستويات الأربع كافة التي تتكون منها المحطة، كما تضم تشكيلة من خدمات النقل والخدمات العامة والخدمات التجارية من مقاهٍ ومطاعم ومكتبات وأكشاك للهدايا، إضافة إلى تركيزها على تلبية المتطلبات التشغيلية لشبكة النقل العام، واحتوائها على منافذ لبيع التذاكر لشبكتي المترو والحافلات، كما تشمل الخدمات المساندة لنظام النقل العام من مكاتب خدمة العملاء والأقسام الإدارية والفنية للشبكة وتخصيص المحطة لمساحة كبيرة لمواقف السيارات في مستويات المحطة الأربع الواقعة تحت الأرض. وأضافت الهيئة أن تصميم المحطة على شكل أنبوب شفاّف بيضاوي، يخترق مسارات كل من محور (طريق العليا – البطحاء) و (طريق الملك عبدالله) عبر أنفاق من المسارين تحت الأرض، يمنح المدينة تصميماً جديداً، إذ تمتد وسط الدور الأرضي من المحطة منصة (مترو طريق العليا – البطحاء) بطول 87 متراً، وفي الدور العلوي تمتد منصة (مترو طريق الملك عبدالله) بطول 102 متر، بهدف توفير أكبر مساحة ممكنة لاستيعاب الركاب، باستخدام مواد مُستدامة، مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مُستقبلاً.