تلقت مجموعة من التلاميذ الإندونيسيين الذين كانوا يستعدّون لامتحانات نهاية السنة، رسالة نصية مفادها «تعالوا قبل ساعة ونصف ساعة من بدء الامتحانات لتحصلوا على الأجوبة». صاحب الرسالة، مدرّس يعرض أجوبة امتحاناته للبيع، في مقابل 30 ألف روبية إندونيسية (نحو 2 يورو). ويشرح فبري هندري من منظمة «إندونيسيا كورابشن ووتش» أن المدرس «قال لهم إن الأموال ستخصص لترميم مسجد في الحي». وكل سنة، يخضع ملايين التلاميذ الإندونيسيين الذين تراوح أعمارهم بين 17 و 18 سنة لامتحانات الشهادة الثانوية التي تأتي على شكل أسئلة متعددة الأجوبة وهم على علم مسبق بالإجابات. ويمكن الحصول بكل سهولة على الأجوبة الصحيحة «في السوق السوداء للامتحانات» بسعر يراوح بين 50 ألفاً و 100 ألف روبية (4 إلى 8 يورو). ومن الممكن أيضاً شراء كتب تتضمن الإجابات من موقع «إيباي» الإندونيسي أو حتى تلقيها على الهواتف الخلوية يوم الامتحانات. وتنتقد وسائل الإعلام المحلية سنوياً هذه الظاهرة جهاراً وتعرض صوراً لتلاميذ يستخدمون هواتفهم الخلوية في قاعات الامتحانات أمام المراقبين الذين يغضون الطرف عن تصرفاتهم. وفي أحيان كثيرة، يكشف مدرّسون الأجوبة لتلاميذهم، وقد يعطونهم إياها مجاناً. ولم يرسب في امتحانات نهاية السنة إلا 76 تلميذاً من أصل 125 ألفاً في العاصمة جاكرتا. وعلى الصعيد الوطني، تباهت وزارة التعليم بنسبة نجاح تخطت 99.48 في المئة.