أظهرت دراسة الاثنين أن علاجاً جديداً يستهدف إعاقة بروتين يؤدي دوراً رئيسياً في تكون بروتينات عدة ضرورية لنمو الأورام، أدى إلى إطالة عمر مرضى مصابين بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة. وتتيح إعاقة هذا البروتين المسمى «ايتش اس بي 90» إبطال عدد كبير من بروتينات مختلفة لا يمكن أن تتكاثر الأورام السرطانية من دونها. وقد تم اختبار هذا العلاج المسمى «غانيتيسبيب» سريرياً على 252 مريضاً تلقى نصفهم العلاج بالإضافة إلى علاج كيميائي، فيما خضع نصفهم الآخر للعلاج الكيميائي وحده. وتبين أن المجموعة التي تلقت العلاج زاد عمرها بمعدل 9,8 أشهر، مقابل 7,4 اشهر للمجموعة الأخرى. ويعتبر هذا الفارق كبيراً بالنسبة إلى هذا النوع من السرطان المتقدم. وفي حال أكدت المرحلة الثالثة من الاختبار السريري هذه النتائج، سيكون هذا العلاج الأول منذ عشر سنوات الذي يسمح بإطالة عمر المرضى. وأظهر الاختبار أن المرضى الذين تلقوا هذا العلاج بالإضافة إلى علاج كيميائي والذين تم تشخيص سرطان الرئة لديهم قبل 6 أشهر على الأقل من بداية العلاج زاد عمرهم بنسبة 67 في المئة مقارنة بالمجموعة الأخرى، أي 10,7 أشهر مقابل 6,4 أشهر. وقال الدكتور سوريش رامالينغام المعد الرئيسي للدراسة: «إن هذه هي الدراسة السريرية الأولى التي تبين فعالية عامل كابح لبروتين (ايتش اس بي 90) بالنسبة إلى مرضى مصابين بسرطان رئة في مرحلة متقدمة». وأضاف: «نأمل أن تؤكد المرحلة الثالثة من الاختبار السريري هذه النتائج لأن المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان في مرحلة متقدمة في حاجة سريعة إلى علاجات أكثر فعالية».