أظهر تقرير مجموعة سامبا المالية عن «قطاع البتروكيماويات السعودية... الوضع الراهن وآفاق المستقبل»، أن السوق تواجه تحديات مختلفة، ولا تزال هشة في التوقعات قصيرة الأجل منذ انهيار الطلب على البتروكيماويات خلال النصف الثاني من عام 2008، مشيراً الى اقامة مشاريع بتروكيماوية سعودية بقيمة 45 بليون دولار غالبيتها قيد الإنشاء، بما في ذلك مشاريع شركة أرامكو السعودية، وشركة كيان السعودية للمجمع في مدينة الجبيل الصناعية. وأشار إلى أن فترة ال12 شهراً الماضية كانت صعبة بالنسبة لقطاع البتروكيماويات السعودي، وأن انهياراً في الطلب العالمي على المواد الكيماوية الصناعية أدى على تآكل الربحية، في حين أن الضغط على الائتمان المصرفي ادى إلى تعليق عدد من المشاريع الصغيرة. وقال: «انه على رغم هذه المشكلات الحالية، فإننا نعتقد أن قطاع البتروكيماويات يقدم واحدة من أكثر الطرق الواعدة على المدى الطويل، من أجل التنويع الاقتصادي في السعودية». مضيفاً ان احتياطيات البلاد من النفط والغاز الطبيعي أعطتها ميزة على المنافسين العالميين. وأن المملكة ستسمح بمواصلة توسيع انتاج المواد البتروكيماوية الأساسية، على رغم الوفرة في المعروض العالمي. وأشار التقرير إلى وجود نوعين من التحديات الرئيسية التي تواجهها إيجابية التوقعات متوسطة الأجل لصناعة البتروكيماويات السعودية على نطاق واسع، الأول هو ندرة غاز الإيثان، اذ تعمل شركة أرامكو السعودية جاهدة لعلاجه، والثاني هو المنافسة القوية مع صناعة البتروكيماويات الصينية، التي من المرجح أن تكون السعودية المنافس الرئيسي لها في السنوات المقبلة. وحول الاحتكاك مع الصين، ذكر التقرير أن التوسع في الانتاج المحلي للصين يشير إلى أنه قد تكون هناك حوادث عرضية من الاحتكاك بين الصين ومنطقة الخليج مماثلة لتلك التي حدثت بين شركات صينية و«سابك» أخيراً في تموز (يوليو) الماضي، اذ اتهمت الصين «سابك» بإغراق السوق الصينية بالبولي بروبيلين، هذه الشكاوى يمكن أن تصبح أكثر توتراً، وبالتالي قد تجد «سابك» وغيرها من المنتجين السعوديين أنفسهم عرضة لمكافحة الاغراق، إلا أن التجارة والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين عميقة بما يكفي، وتشير إلى أن هذا لن يتطور إلى تهديد العلاقات الثنائية الشاملة لتجارة البتروكيماويات، خصوصاً أن «سابك» تجري الآن مشروعاً مشتركاً مع شركة سينوبك الصينية، ما يؤكد هذه النقطة.