كشف اختبار عيادي واسع النطاق أجري في الهند عن فحص بسيط وغير مكلف يتيح تشخيص سرطان عمنق الرحم بواسطة الخل وقد ينقذ حياة آلاف النساء في البلدان الفقيرة. وأظهر الاختبار الذي أجري على مدى 15 سنة على 150 ألف امرأة هندية تراوحت أعمارهن بين 35 و64 عاماً وتم فحصهن مرة كل سنتين تراجع معدل الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم بنسبة 31 في المئة بفضل هذا الفحص. وأعلن الباحثون أن هذا الفحص البسيط قد ينقذ كل سنة حياة 22 ألف امرأة في الهند و73 ألف امرأة في بلدان أخرى منخفضة الدخل يعتبر سرطان عنق الرحم فيها من الأسباب الأولى للوفيات في أوساط النساء. فهذا الفحص الذي يسمح للمرأة بالكشف بصرياً عن سرطان عنق الرحم والذي يعتمد على خل ومصباح هالوجين، في متناول الجميع، خلافا للفحص المعتمد عادة لتشخيص هذا المرض في البلدان الصناعية ويتطلب خضوع المسعفين أو العاملين في المجال الطبي لتدريب. وقال الدكتور سوريندرا سرينيفاس شاستري المعد الرئيسي للدراسة "إنه الاختبار العيادي الأول المخصص للكشف عن هذا السرطان الذي يسمح بتخفيض معدل الوفيات والذي يمكن تطبيقه بسهولة وعلى نطاق واسع في الهند وفي البلدان النامية الأخرى". وأضاف "نحن نتعاون مع السلطات الصحية المحلية كي يكون هذا الفحص والثقافة الطبية متوافرين لكل النساء في البلاد". يذكر أن النساء اللواتي شاركن في الدراسة لم يصبن يوماً بسرطان عنق الرحم، وخضع نصفهن لهذا الفحص مرة كل سنتين، فيما لم يخضع النصف الثاني له. وتبين أن المجموعتين معرضتان بالدرجة نفسها للإصابة بسرطان عنق الرحم، أي 26.5 على مئة ألف في المجموعة التي خضعت للفحص و26.7 على مئة ألف في المجموعة الأخرى، لكن الفحص ساهم في تخفيض معدل الوفيات بنسبة 31 في المئة. يذكر أن سرطان عنق الرحم الذي يمكن تفاديه مسؤول عن 275 ألف حالة وفاة سنوياً في العالم، 80 في المئة منها في البلدان النامية.