حين وقوع خطأ طبي، فإن الحال تستدعي النظر في وضع الطبيب وفريق يعمل معه لتحديد الأسباب، أما حين تقع حالات أخطاء بالجملة ومن طبيب واحد في مركز واحد في شؤون صحية واحدة، فإن الأمر يستدعي إعادة النظر في الجهاز الإداري بأكمله. يقال الثالثة ثابتة، أما لدينا فحتى الرابعة وربما الخامسة لا تثبت، بل تُشكّل لها لجنة تضاف إلى لجان سابقة، مع رفع طلب بعدم مغادرة الطبيب، وانسجاماً مع حالات أخرى، أتوقّع هرب الطبيب كما هرب غيره في قضايا أخطاء طبية، فغابت نتائج الملاحقة «على افتراضها» عن الإعلام. ما الذي يحدث في الشؤون الصحية في المدينةالمنورة؟ وكيف يستمر طبيب في «التنكيل» بحق مواليد بالجملة؟ في صحيفة «المدينة» اشتكى آباء وأمهات مواليد مما جرى لفلذات أكبادهم على يد طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ذكرت أسماء الضحايا، ولم يذكر اسم الطبيب، من خبر الصحيفة لا نعلم سوى أنه يعمل في مركز في المدينةالمنورة. القصة ختان مواليد، ليست فايروساً جديداً لم تحدد هويته ولا يعرف له علاج. بل ختان يقوم به بعض الحلاقين! نقلاً عن «المدينة» اقرأ معي كلام أولياء أمور المواليد: * «وأشار أبو عمار إلى أن الطبيب قطع العضو من الأسفل». * «أما يعقوب العروي والد سعود، فأكد سقوط كامل الذكر بعد أيام عدة من طهارته». * «سعود الحربي والد بتال أكد تلف عضو ابنه كاملاً، إذ تم عمل الختان له عن طريق الكي، وتسبب في حرق العضو كاملاً». ثلاث حالات تعترف بها صحة المدينةالمنورة والصحيفة تتحدث عن خمس، لكن استمرار الطبيب في العمل بعد الخطأ الأول هو مشكلة الإدارة الصحية في بلادنا، وليس هناك من تفسير لهذا الأمر سوى أن الأطباء في الإدارة يتضامنون مع الأطباء في العيادة على حساب المرضى. والنتيجة تردي الخدمات الصحية، على رغم إنفاق كل هذه الأموال. www.asuwayed.com @asuwayed