توقعت مؤسسات عالمية متخصصة في الطاقة ان يبلغ الإنفاق العالمي على مشاريع القطاع 45 تريليون دولار خلال السنوات ال 40 المقبلة وذلك بهدف تعزيز الخيارات المختلفة للمصادر. وأكدت ان قطاع موارد الطاقة البديلة سيحقق نمواً سنوياً نسبته 25 في المئة، ليشكل بحلول عام 2030 نحو 70 في المئة من السوق العالمية للطاقة. وسيزيد هذا من حصة القطاع الحالية والبالغة 150 بليون دولار لتصل إلى نحو 600 بليون دولار من إجمالي مشاريع البنية التحتية العالمية الخاصة بقطاع الطاقة والمقدرة بنحو 800 دولار. ولفتت «إنترناشيونال كونفرينسز أند إكزيبيشنز»، المنظمة ل «مؤتمر الطاقة البديلة 2009» الذي سيُقام بين 27 و29 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض»، إلى ان المؤتمر سيناقش القضايا الرئيسة المتعلقة بهذا النمو والتوجه القوي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط نحو اعتماد الطاقة البديلة. ورجحت الشركة ان تنفق دول مجلس التعاون الخليجي نحو 70 بليون دولار في مشاريع الطاقة هذه السنة بهدف تلبية الاستهلاك المتزايد. ولفتت الى ان متوسط استهلاك الطاقة السنوي في الإمارات يزيد معدل الضعفين عن النسبة العالمية البالغة أربعة في المئة، الأمر الذي حفّز إجراء كثير من الاستثمارات الكبيرة في كثير من مبادرات الطاقة المستدامة بما فيها «مصدر»، مؤكدة ان مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء تُعتبر في مقدمة الأولويات المدرجة على جدول أعمال المشروع وذلك بهدف الحد من اعتماد المنطقة على النفط. وقال أنسليم جودينهو، المدير العام لشركة «إنترناشيونال كونفرينسز أند إكزيبيشنز»: «ساهمت الأزمة المالية العالمية في دق ناقوس الخطر ونبهت العالم إلى ضرورة التخطيط الجيد للمستقبل. فنحن ما زلنا نعتمد على مصادر الطاقة التقليدية في انتاج نسبة 90 في المئة من احتياجاتنا، لكن معظم هذه الموارد غير متجددة، فضلاً عن تأثيراتها الضارة بالبيئة. ونسعى إلى تغيير الواقع القائم وتشجيع مزيد من التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص من طريق إقامة العديد من المنتديات، بما فيها مؤتمر الطاقة البديلة 2009، من أجل إيجاد الحلول المستدامة القادرة على تلبية احتياجاتنا والحفاظ على البيئة في الوقت» ذاته. ويسلط المؤتمر هذه السنة الضوء على الطرق الكفيلة بالحد من استهلاك المياه والانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع النفط والغاز، وزيادة دور مصادر الطاقة البديلة من أجل تلبية الطلب الناجم عن تزايد عدد سكان العالم.