احبطت القوات اليمنية امس الاحد هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة كان يستهدف الانبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز من وسط اليمن الى ميناء بلحاف في الجنوب، وقد اسفر ذلك عن مقتل الانتحاري بحسب ما افاد مصدر عسكري. وذكر المصدر الذي ينتمي الى اللواء المكلف حماية منشآت بلحاف في الساحل الجنوبي، ان «انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة اقترب من المحطة 8 التي تبعد 80 كيلومترا شمال غرب ميناء بلحاف، تم رصده من قبل قوات الجيش، وتم اطلاق النار على السيارة التي انفجرت وقتل سائقها الانتحاري». وبحسب المصدر، اشتبك مسلحون مجهولون مع قوات الجيش قرب المحطة 9 القريبة، من دون ان يسفر ذلك عن خسائر في صفوف الجيش. وتوقع ان يكون تنظيم «القاعدة» قد حاول تنفيذ هجوم منسق في المحطتين. ولم يسقط اي ضحايا في الهجوم على المحطة الرقم 8 عدا الانتحاري بحسب المصدر الذي اكتفى بالاشارة الى ان الاشتباكات في المحطة 9 «لم تسفر عن اي خسائر في صفوف الجيش». وانبوب الغاز هذا يعد اهم انبوب استراتيجي لليمن، اذ ينقل الغاز من حقول صافر في وسط البلاد الى بلحاف على الساحل الجنوبي حيث يتم تسييله وتصديره. في غضون ذلك، عاد إلى صنعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فور وصوله، مستعرضاً معه آخر التطورات على صعيد التسوية السياسية القائمة والهجمات الأخيرة على خطوط نقل الطاقة والعراقيل التي برزت أخيراً على طاولة الحوار الوطني. وأكد هادي، على ما قالته وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)، «أن المضي باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بحذافيرها أمر لا مناص منه، وهو ما يجمع عليه الكل على المستوى الوطني والدولي والإقليمي». وعلم أن المبعوث الأممي سيجري لقاءات مع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني، سعياً لتقريب وجهات نظرها حول المسائل الخلافية، اضافة إلى مناقشة المقاطعة المعلنة من تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» لجلسات البرلمان، ذات الأقلية النيابية ومطالبتها برئيس جديد له». على صعيد آخر، كشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، تفاصيل شحنة أسلحة جديدة كانت أوقفتها قوات الجيش الخميس الماضي جنوب غربي البلاد. وقالت في بيان لها، «إن الشحنة تحتوي على أكثر من11ألف مسدس تركي الصنع، وتعود ملكيتها إلى أحد تجار السلاح الذي قام بتهريبها عبر البحر الأحمر».