أثارت حادثة التفجير التي وقعت لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، استهجاناً واستنكارات واسعة من ملوك وزعماء وشعوب العالم، كما لقيت استنكاراً واسعاً على الصعيد الإقليمي والداخلي. واعتبروا هذه المحاولة الإرهابية الفاشلة لن تفلح في النيل من الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة، مؤكدين أهمية الاستمرار في دحض الحجج الواهية لمن يحمل فكر التفجير والتكفير. ويرفض الشعب السعودي من منطلق إيمانه بثوابته الإسلامية وقيمه العربية هذا العمل المشين، ولن يسمح لفئة من الإرهابيين المنحرفين أن يمسّوا الوطن وقادته وأبناءه، وأن هذه الأمة توحدت على ضرورة القضاء على كل مظاهر آفة الإرهاب. وأشادوا بجهود الأمير محمد بن نايف الكبيرة في دحر الإرهاب والإرهابيين وحماية الوطن من شرورهم ومخططاتهم. وأثنوا في الوقت نفسه بالإنجازات التي تحققت عبر لجان المناصحة التي تؤدي مهاماً كبرى ومسؤولية عظيمة في إصلاح من يحمل هذا الفكر المنحرف حتى لا يتورط في تنظيمات الظلام. وفي هذا الصدد، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي هنأه بسلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من محاولة الاعتداء التي تعرض لها. وشكر خادم الحرمين، الرئيس علي صالح على مشاعره الأخوية الصادقة سائلاً الله ألا يريه أي مكروه. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وكان تلقى اتصالاً هاتفياً ليل أول من أمس، من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي هنأه بسلامة الأمير محمد بن نايف. كما تلقى خادم الحرمين، برقيات استنكار لحادثة التفجير، من كل من: أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وعبروا في برقياتهم عن تهنئتهم بسلامة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وشجبهم واستنكارهم لهذه الحادثة. كما تلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، برقيات استنكار مماثلة لحادثة التفجير الذي وقع خلال استقبال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية للمهنئين بشهر رمضان. وأعربوا عن تهنئتهم بسلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية راجين للمملكة دوام نعمة الأمن والأمان. وتلقى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز برقيات استنكار لحادثة التفجير الذي وقع لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية للمهنئين بشهر رمضان المبارك مساء أمس أمير الكويت وأمير قطر والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وولي عهد الكويت وولي عهد قطر، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزير الداخلية المصري حبيب العادلي. وهنأ الجميع النائب الثاني بسلامة الأمير محمد بن نايف من الحادثة. كما تلقى الأمير نايف مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. إلى ذلك، تلقى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً مماثلاً من وزير الداخلية الإماراتي، هنأه خلاله بسلامته، اثر حادثة التفجير. وشكر الأمير محمد بن نايف الشيخ سيف بن زايد على مشاعره النبيلة. وتلقى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية برقيات مماثلة للتهنئة بسلامته اثر حادثة التفجير. وعبروا في برقياتهم عن شجبهم واستنكارهم للحادثة الإجرامية. وكان رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز زار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في قصره في جدة، اطمأن خلال الزيارة عليه. كما زاره وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز في قصره في جدة للاطمئنان عليه، في حضور نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء. بدوره، عبر مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتبه التنفيذي عن أطيب التهاني والتبريكات لخادم الحرمين، وولي العهد، والنائب الثاني، على سلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الاعتداء الآثم الذي تعرض له مساء الخميس الماضي. فيما دان رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ محاولة الاعتداء الآثمة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف، مؤكداً مضي المملكة قيادة وشعباً في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وملاحقة من يقوم به حتى يتم اجتثاثهم وتطهير المجتمع منهم. وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أن الأمير محمد بن نايف جسد بحق أنه أسد من أسود الوطن في مواجهة هذه الفئة الضالة وخوارج العصر الذين أفسدوا في البلاد وأرهبوا العباد، مشيراً إلى أن هذه العملية هي محاربة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. بدورها، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي هذا العمل الإجرامي، ووصفت الخطط التي تنفذها الفئة الضالة استهدافاً للوطن وأمنه ورموزه ومواطنيه بأنها خطط غادرة. ودانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب محاولة الاعتداء الآثم الذي استهدف الأمير محمد بن نايف.