يعيد منتخبا البرازيل وانكلترا افتتاح ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو رسمياً في مباراة دولية ودية في كرة القدم غداً الأحد بعد لغط رافق إقامتها في الأيام الماضية. وأصدرت محكمة برازيلية الخميس قراراً بإلغاء الأمر الصادر عن احد القضاء بإلغاء المباراة بسبب التخوف على سلامة المشجعين، معتبرة أن مخاوفه لم تكن في محلها. ونقلت صحيفة "او استادو دي ساو باولو" عن مصادر المحكمة بان القاضي اتخذ قرار إلغاء المباراة الودية بين المنتخبين والتي تأتي ضمن استعدادات أصحاب الأرض لكأس القارات المقررة بين 15 و30 الشهر المقبل، استنادا إلى طلب الادعاء العام في الولاية. ورأى الادعاء العام في ريو دي جانيرو انه ليست هناك أي إثباتات بأن ملعب ماراكانا بحلته الجديدة يتمتع "بالحد الأدنى من شروط السلامة لاستضافة مباريات أو أحداث". لكن السلطات في ريو استأنفت القرار معللة خطوتها بان "خطأ إجرائيا" قد حصل لم يصل تقرير السلامة إلى المسؤول المعني. ومن المتوقع ان يحتشد 74 ألف مشجع في مدرجات ملعب ماراكانا الذي تم تحديثه لاستضافة كأس القارات ومونديال 2014، وستكون مباراة الأحد الودية الثانية على هذا الملعب الذي افتتح بحلته الجديدة في 27 نيسان/ابريل الماضي في مباراة استعراضية بين فريقين للاعبين السابقين رونالدو وبيبيتو. وسيستضيف هذا الملعب أربع مباريات في كأس القارات إضافة إلى 7 مباريات في مونديال 2014، بينها المباراتان النهائيتان للبطولتين. وأنفقت حكومة ولاية ريو منذ 2007 حوالي 600 مليون دولار في تحديث ملعب ماراكانا الذي يضم أيضا حانات ومقاهي ومطاعم ومتاجر. البرازيل التي لا تخوض تصفيات كأس العالم 2014 كونها ستستضيف النهائيات، يشرف عليها لويز فيليبي سكولاري الذي قاد البلاد إلى اللقب المونديالي الخامس عام 2002 ثم عاد ليحل بدلا من مانو مينيزيس. لكن سكولاري حقق فوزا وحيدا في خمس مباريات بعد عودته، وهو يعتمد على المباريات الودية وكأس القارات المقبلة للاستعداد إلى كأس العالم. وبعد مباراة إنكلترا، تلتقي البرازيل مع فرنسا في 9 يونيو الحالي في بورتو أليغري، ثم تواجه سويسرا والبرتغال والأرجنتين بعد كأس القارات. وتتركز الأنظار على مهاجم البرازيل نيمار المنتقل حديثا إلى برشلونة الاسباني مقابل نحو 60 مليون دولار أميركي. وكان سكولاري خسر مباراته الأولى في ولايته الثانية ضد انكلترا بالذات 1-2 على ملعب ويمبلي في شباط/فبراير الماضي.