نظم عدد من الذين تخرجوا في الجامعات منذ سنين عدة، ولم يتم تعيينهم في مجال التدريس حتى الآن، حملة على منتدى شؤون المعلمين بموقع وزارة التربية والتعليم بعنوان «التعيين بالأقدمية» ، بعد أن أعرب عدد منهم عن امتعاضهم من ترشيحات التعيين التي أعلنتها وزارة الخدمة المدنية أخيراً. وطالبوا بالتعيين حسب الأقدمية ومراعاة ظروف الذين تخرجوا منذ سنوات عدة. وأوضح أحد مؤسسي الحملة ل «الحياة» عبدالحميد بن أحمد أنه تخرج منذ عشر سنوات في تخصص التاريخ ولم يتعين حتى الآن، مشيراً إلى أنه لم يترك أي سنة إلا وتقدم فيها على الوظائف التعليمية، إلا أنه يفاجأ دائماً بعدم وجود اسمه عند إعلان الترشيحات. وقال: «السبب في ذلك عدم احتساب أقدمية التخرج، بل تكتفي وزارة الخدمة المدنية باحتساب ثلاث سنوات فقط، مع العلم أني والكثير من زملائي نمتلك الكثير من المعلومات في تخصصنا، وهو ما يساعدنا على تجاوز اختبار القياس أكثر من مرة وبدرجات عالية، فيما الخريجون الجدد لا يستطيعون اجتيازه ويترشحون دائماً»، وأيده خريج التربية الإسلامية عمر الزهراني، مشيراً إلى أنه تخرج منذ سبع سنوات، ولا يزال ينتظر التعيين، على رغم أنه حاصل على خبرات من مدارس أهلية، مرجعاً عدم تعيينه إلى عدم احتساب الأقدمية للخريجين. ويرى أن في ذلك ظلماً لهم، لافتاً إلى أن الذين يتم تعيينهم تخرجوا بعدهم بسنوات، فيما هم ينتظرون التعيين كل عام. موضحاً أن عدم احتساب سنوات الأقدمية له تأثير في عدم تعيينهم. و أكد خريج اللغة العربية صالح الزهراني أنه مضى على تخرجه سبع سنوات، إلا أن الاحتياج في تخصصه أصبح ضئيلاً جداً، بعد أن كان كثيفاً في الأعوام السابقة. وقال: «على رغم مضي تلك السنين إلا أني لازلت انتظر التعيين مثل غيري، بيد أن العمر يمضي من دون أن أحقق أي تطور على الصعيد العملي» معتبراً أن المفاضلة في وزارة الخدمة غير منصفة، «فهي تحسب ثلاثة أعوام فقط، دون أن تنظر إلى أقدميتنا في التخرج». وأوضح أنه منذ ثلاث سنوات عجز عن إتمام زواجه لعدم حصوله على وظيفة حكومية في التعليم يؤمن من خلالها مستقبله. ولفت خريج تخصص مكتبات سمير الحربي إلى أنه تخرج في الجامعة منذ ست سنوات ولا يزال يتقاضى مصروفاً من والده حتى الآن، لعدم حصوله على وظيفة في سلك التعليم، مطالباً بالتعيين وفق أقدمية التخرج. وفيما يردد الخريجون بصوت واحد «عينوا القدامى»، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن التعيين يتم وفق معايير وخطط من أجل انتقاء معلمين أكفاء في الميدان التربوي، يكفل تخريج أجيال متميزين في المجالات كافة.