طالب عاملون في المركز الشرقي للاختبارات، وزارة التربية والتعليم، بالتدخل لصرف مكافآت عملهم في هذا المركز التابع لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، لافتين إلى عدم تسلمهم مستحقاتهم طوال 3 سنوات، إضافة إلى العام الحالي. وأكدوا أن جميع العاملين في مراكز الاختبارات على مستوى المملكة تسلموا مستحقاتهم. فيما أحيل بعض العاملين إلى التقاعد بعد انتهاء سنوات خدمتهم، إلا أنهم ما زالوا ينتظرون صرف هذه المكافأة. ووعدت وزارة التربية والتعليم، العاملين بصرف المستحقات «فور اعتماد المبلغ وإيداعه في حساب الإدارة»، إلا أن العاملين في المركز الشرقي ما زالوا ينتظرون صرفها حتى الآن. في وقت امتنع المتحدث باسم «تربية الشرقية» خالد الحماد، عن الإجابة على استفسارات «الحياة»، عن التأخر في صرف مستحقات العاملين، على رغم مخاطبته لأكثر من أسبوعين. ورفع العاملون في المركز، وبعضهم متفرغون للعمل في المركز، ولكنهم يكلفون بعمل إضافي، يُحتسب لهم «انتداباً»، وآخرون معلمون يكلفون بالعمل في المركز خلال فترة الاختبارات، شكاوى متكررة إلى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، طالبوه فيها بضرورة «صرف هذه المستحقات، لحاجتنا الماسة لها»، مشيرين إلى أنهم رفعوا خطابات عدة إلى الوزير، «ولم يستجب إلا مرة واحدة، إذ قام بصرف مكافأة إحدى السنوات فقط». وقال العاملون في المركز في خطابهم الأخير (حصلت الصحيفة على نسخة منه): «عملنا في قسم الاختبارات في المركز الشرقي خلال الأعوام الثلاثة السابقة، ولم نتقاضَ أجرنا إلا لعام واحد، وتقاضينا هذه المكافأة بعد رفعنا خطاباً سابقاً لكم، وحتى الآن لم تردنا أي أخبار عن مستحقات بقية الأعوام». وأضافوا «لم تصرف لنا المكافأة خلال هذه السنوات لسبب غير معروف لدينا»، متمنين على الوزير «التوجيه بصرفها لحاجتنا الماسة لها». فيما تساءل أحد العاملين الذين تحدثوا إلى «الحياة»: «هل من المعقول أن تتأخر مكافأة موظف للعام الثالث؟»، مضيفاً «علمنا أن جميع المناطق التعليمية استلمت مكافآتها، فلماذا التأخير في صرفها لموظفي المنطقة الشرقية؟». وأضاف أن «بعض الزملاء توقفوا عن العمل في المركز بعد المماطلة في تسليم المستحقات. فيما بعضنا ما زال يعمل لأن وضعه الوظيفي والأخلاقي يحتم عليه العمل في المركز، بغض النظر عن صرف المكافآت في وقتها، أو تأخرها إلى وقت آخر». وذكر موظف آخر، أن «بعض الأعضاء خاطب وزارة التربية والتعليم، للاستفسار عن أسباب تأخر صرفها، وجاءت الإفادة بأنها ستودع في الحسابات فور اعتماد المبلغ في حساب الإدارة، إلا أنها لم تصرف إلى الآن، حتى أن بعض الموظفين أحيلوا إلى التقاعد وحصلوا على حقوقهم المالية كافة، باستثناء مكافأة مراقبة الاختبارات في المركز». وأضاف أن «العاملين في جميع مراكز الاختبارات في المملكة استملوا مكافآتهم، عدا المركز الشرقي». فيما أشار إلى نية العاملين مخاطبة الوزير من جديد. فيما ذكر آخرون أنهم بصدد مخاطبة جهات رقابية، «وتقديم شكوى لصرف المستحقات».