سجّلت البطالة في منطقة اليورو مستوى قياسياً جديداً عند 12.2 في المئة في نيسان (أبريل) مع 19.2 مليون شخص عاطل من العمل في حين لا يزال الانكماش يؤثر في الاقتصاد. وأعلن مكتب «يوروستات» للإحصاءات أن 1.6 مليون شخص خسروا وظائفهم في الدول ال 17 الأعضاء في منطقة اليورو، خلال الأشهر ال 12 الأخيرة وحتى نيسان، في حين انضم 95 ألف شخص إضافي إلى العاطلين من العمل خلال نيسان. وفي حين ارتفعت نسبة البطالة في منطقة اليورو للشهر ال 24 على التوالي بقي معدل البطالة في دول الاتحاد الأوروبي ال 27 مستقراً في نيسان ب 11 في المئة. وبلغ عدد العاطلين من العمل 26.6 مليون في الاتحاد الأوروبي في نيسان و19.3 مليون في منطقة اليورو. وتظهر الأرقام ارتفاعاً كبيراً خلال عام مع بطالة بلغت 11.2 في المئة في منطقة اليورو خلال الشهر ذاته في 2012 و10.3 في المئة في الاتحاد الأوروبي. وبقيت اليونان البلد الأكثر تضرراً في نيسان مع معدل بطالة وصل إلى 27 في المئة في شباط (فبراير) مقابل 21.9 في المئة قبل عام. وكانت نسبة البطالة في إسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والخامس في الاتحاد الأوروبي 26.8 في المئة مقابل 26.7 في المئة في كانون الثاني (يناير) و24.4 في المئة قبل عام. وأشارت الأرقام التي نشرتها وزارة العمل الفرنسية إلى أن عدد طالبي العمل في فرنسا زاد 39800 شخص، باستثناء أراضي ما وراء البحار، ليصل إلى 3.264 مليون شخص وهو رقم قياسي جديد. ومنذ 24 شهراً، يزداد عدد المنضمين إلى سوق البطالة الذين لا يقومون بعمل خلال الشهر. وخلال هذه الفترة، فإنها الزيادة الثالثة الأكبر التي تسجل بعد 43900 شخص في كانون الثاني 2012 و40 ألفاً في تشرين الأول (أكتوبر) 2012. ومقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، تبلغ الزيادة 12.5 في المئة. وفي نهاية آذار (مارس) تجاوز عدد العاطلين من العمل العتبة التاريخية للعام 1997. ومع أراضي ما وراء البحار، فإن 3.5 مليون عاطل من العمل سجلوا في خانة طالبي الوظائف. وسجّل معدّل البطالة في إيطاليا في الربع الأول من العام الجاري أعلى معدّل فصلي منذ الربع الأول من عام 1977، عند 12.8 في المئة. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية، «أنسا»، عن معهد الإحصاءات الوطني «إيستات» أن معدّل البطالة في الربع الأول من هذا العام بلغ 12.8 في المئة، ما يعادل 3.276 مليون شخص، وهو أعلى معدل منذ 1977. كما بلغ معدّل البطالة بين الشباب 41.9 في المئة، وهو المعدّل الأعلى منذ 1977 أيضاً. وسجّل معدّل البطالة في إيطاليا أعلى معدّل له منذ أكثر من تسع سنوات في نيسان الماضي، وبلغ 12 في المئة. وبلغ معدّل التضخّم الشهر الماضي 1.2 في المئة. ... وفي روسيا تتراجع موسكو - يو بي أي - انخفض معدّل البطالة في روسيا إلى 4.2 مليون شخص في أيار (مايو) الماضي. وأفادت هيئة الإحصاء الفيديرالية في بيان نشرته وكالة «نوفوستي» الروسية، بأن هذا العدد «يشكل نسبة 5.6 في المئة من عدد السكان القادرين على العمل والبالغ 75.3 مليون نسمة (53 في المئة من عدد سكان الإجمالي. وكان العدد بلغ 4.271 مليون في نيسان (أبريل) الماضي». يُذكر أن معدل البطالة سجل تراجعاً ملحوظاً نسبته 13.85 في المئة العام الماضي، إذ بلغ عدد العاطلين من العمل 4 ملايين شخص نهاية كانون الأول (ديسمبر)، أي 5.3 في المئة من مجموع القوى العاملة. لكن المعدل ارتفع في كانون الثاني (يناير) من هذه السنة، بنسبة 17.1 في المئة عن الشهر الأخير من العام الماضي، ليصل العدد إلى 4 ملايين و477 ألف شخص في الأول من شباط (فبراير) الماضي. وبدأ معدّل البطالة يتقلص تدريجاً منذ ذلك الحين، على رغم تباطؤ وتيرة التنمية الاقتصادية. وأشارت هيئة الإحصاء الفيديرالية الروسية، بأن حجم الإنتاج الصناعي «نما بنسبة 0.5 في المئة فقط في الأشهر الأربعة الأولى (يناير/كانون الثاني – أبريل/نيسان) من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». وذكرت أن إنتاج النفط «ارتفع بنسبة 0.2 في المئة حتى 171 مليون طن، بينما ازداد إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 1.4 في المئة حتى 244 بليون متر مكعب، واستخراج الفحم بنسبة 0.5 في المئة حتى 115 مليون طن. وتقلص إنتاج الصلب بنسبة 4.1 في المئة حتى 23 مليون طن».