قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمّام سلام إن حزب الله حزب مقاوم وتدخّله في سورية لن يغيّر شيئاً في ذلك، غير أنه اعتبر أن هذا التدخّل لا يسهّل مساعي تشكيل حكومة في لبنان. وقال سلام في مقابلة مع صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية، ردّاً على سؤال حول موقفه من قرار فرنسا اقتراح إدراج الذراع العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، إن "الاتحاد الأوروبي حرّ في قراراته. ولكن برأيي، أن حزب الله حزب مقاوم وهذا لن يتغيّر طالما بلدنا مهدّد ومحتل من أعدائنا الإسرائيليين الذين ينتهكون بشكل مستمر سيادة لبنان ووحدة أراضيه". وأضاف أن "تدخّل حزب الله في سورية لا يغير شيئاً في ذلك". وشدّد على أن "لبنان بحاجة أكثر إلى البقاء بمنأى عمّا يجري في سورية لأن الوضع هناك مشتعل"، داعياً إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية بأي ثمن". واعتبر سلام أن "تدخّل حزب الله عسكرياً لا يسهّل الأمور. غير أنه ليس مبرراً للاستسلام"، مشيراً الى أن "رئيس الجمهورية كان واضحاً حيال هذه النقطة: علينا أن نقنع حزب الله بعدم الانخراط أكثر في سورية". وفي موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، قال سلام إن لبنان لا يمكنه وحده تحمّل العبء الاقتصادي والاجتماعي، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان على معالجة هذه المسألة الإنسانية، معتبراً أن "الدعم الحالي غير كافٍ". ورداً على سؤال حول قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، قال سلام إن "أثر الحرب السورية على لبنان أصبح حقيقة واقعة. وأعتقد أن لدى القوى الكبرى مسؤولية السعي إلى حل سياسي لإعادة السلام إلى سورية. فالخيار العسكرية كان مدمّراً جداً وسورية كلّها تدفع الثمن غالياً".