أعلن مصدر رسمي أردني الثلثاء أن "النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة الأردنية قدمت طعناً أمام القضاء الأردني لأحكام البراءة التي صدرت بحق الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم "أبو قتادة" من تهم الإرهاب". وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان "النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة قدمت إلى محكمة التمييز طعناً بقرار محكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم عمر محمود محمد عثمان الملقب ب"أبي قتادة" في القضية الثانية (التنظيم المسلح) الذي اصدرته يوم 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن اعلان براءة المتهم والحكم عليه بالادانة". واضافت ان "النيابة العامة كانت قدمت بداية أيلول الماضي إلى محكمة التمييز طعناً بقرار محكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم نفسه في القضية الاولى (الاصلاح والتحدي) الذي اصدرته نهاية حزيران (يونيو) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن اعلان براءة المتهم والحكم عليه بالادانة". واوضحت الوكالة انه "لم يصدر قرار محكمة التمييز لغاية الآن"، مشيرة الى ان "القضيتين الآن تحت ولاية محكمة التمييز بانتظار قرار الفتوى الذي سيصدر عنها". وفي 24 من ايلول، برأت محكمة أمن الدولة ابو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن عام 2000 في ما يعرف بقضية "التنظيم المسلح" وأمرت باطلاق سراحه فوراً ل"عدم قيام الدليل القانوني المقنع". وفي 26 حزيران اسقطت المحكمة ذاتها التهمة الاولى عن ابو قتادة والمتعلقة بالمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الاميركية في عمان في نهاية عام 1998 في ما يعرف بقضية "الاصلاح والتحدي" وذلك ل"نقص الادلة". وكان ابو قتادة الذي تسلمته عمان من لندن في تموز (يوليو) عام 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الارهاب الموجهة اليه في قضيتين. وكان حكم غيابياً على ابو قتادة بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة. كما حكم عليه غيابياً عام 2000 بالسجن 15 عاماً بعد أن دين بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن. ومنذ عام 2002، اعتقل ابو قتادة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الارهاب وبقي مسجوناً او خارج السجن بكفالة وتحت رقابة مشددة مذاك استناداً الى معلومات استخبارية اكدت انه زعيم روحي لمجندي القاعدة الجدد.