حمّل محمد رضا عارف، المرشح الإصلاحي لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل، «تفرّد» الأصوليين بالحكم مسؤولية الوضع الصعب الذي تواجهه البلاد. وأشار إلى أنه دخل السباق الانتخابي ل «شعوره بخطر وقلق وخوف على مبادئ الثورة»، منتقداً «المناخ الأمني» في البلاد. وأضاف: «الظروف التي نواجهها ناجمة من تفرّد الأصوليين بالأمور خلال ثماني سنوات، وهذه حقيقة يجب تقبّلها». وتعهد تأمين «مليون فرصة عمل في السنة»، من خلال الاستعانة ب «خبراء محليين وأجانب». أما المرشح سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي فشدد على «خبرته الاقتصادية وخلفيته الثورية»، معتبراً نفسه «رجلاً من الشعب». وتعهد «إنقاذ الاقتصاد مع الثورة»، وحلّ مشكلة الفقر، بقوله: «تبيع إيران نفطاً منذ قرن، لكن بعضهم ما زالوا فقراء». إلى ذلك، اعتبر المرشح رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف أن «الشعب الإيراني يمرّ بمنعطف ضخم ويستعدّ لصنع ملحمة سياسية»، متعهداً «إعادة الاستقرار والثبات للاقتصاد خلال سنتين، وتبديد مخاوف الشعب من البطالة والتضخم». ورأى أن «نجاح السياسة الخارجية، سواء أردنا أن نقاوم أو نواجه أو نفاوض، مرهون بالتلاحم والتضامن الوطنيين وتوافر الطاقات الفاعلة والقوية». على صعيد آخر، اتهم المدعي العام الأرجنتيني ألبرتو نيسمان إيران ب «اختراق» أميركا اللاتينية وإقامة خلايا استخبارات نائمة لتنفيذ هجمات إرهابية. ويتولى نيسمان التحقيق في تفجير مركز يهودي في بوينس آريس عام 1994، ما أوقع 85 قتيلاً. واتهمت محاكم أرجنتينية 8 مسؤولين إيرانيين، سابقين وحاليين، بالتورط بالهجوم. لكن طهران تنفي ضلوعها به. ووردت اتهامات نيسمان في تقرير من 502 صفحة، أحاله على محكمة فيديرالية، أشار إلى أدلة جديدة تؤكد مسؤولية محسن رباني، الملحق الثقافي السابق في السفارة الإيرانية لدى الأرجنتين، عن تفجير المركز اليهودي، وتعتبره «منسق التغلغل الإيراني في أميركا اللاتينية» خلال العقدين الماضيين، في البرازيل وتشيلي وكولومبيا وغويانا والباراغواي والأوروغواي وسورينام وترينيداد أند توباغو. وتحدث نيسمان عن «إشارات قوية بحدوث اختراق وإقامة خلايا استخبارات» في تلك الدول، محذراً من «احتمال» شن هجمات على أراضيها. وأردف: «إنها خلايا نائمة، لديها نشاطات لا يحلم بها أحد. أتهم إيران رسمياً باختراق دول أميركا اللاتينية لإقامة شبكات استخبارات، أو بتعبير آخر قواعد تجسس، لتنفيذ وإعداد وتأمين دعم لوجيستي ومالي وعملاني لأية هجمات إرهابية يخطط لها النظام الساعي إلى تصدير الثورة». كما اتهم إيران ب «استغلال هيئات ديبلوماسية لاستخدام مزدوج، إضافة إلى مؤسسات ثقافية وخيرية للتستر على نشاطات إرهابية».