علمت «الحياة» أن النجم المصري خالد أبو النجا يصور في الأراضي الفلسطينية، تحديداً في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هذه الأيام دوره في الفيلم الروائي الفلسطيني «عيون الحرامية» للمخرجة نجوى النجار. وأكدت مصادر مطلعة على كواليس العمل ل«الحياة»، أن حالة تكتم شديد ترافق تصوير الفيلم، الذي يجسد أبو النجا بطولته برفقة نخبة من الفنانين الفلسطينيين، من بينهم: عرين عمري، وإيمان عون، ووليد عبد السلام، وخالد المصو، وخالد حوراني، وسهيل حداد، وآخرون، وأن الفيلم مستوحى في جزء منه، وبتصرف، من حادثة قنص شاب فلسطيني لجنود الاحتلال عند الحاجز العسكري الإسرائيلي الذي يحمل اسم العمل، قبل أكثر من عشر سنوات. وفي وقت رفضت فيه المخرجة نجوى نجار وعدد من الفنانين المشاركين في الفيلم، الحديث عن أي من تفاصيله أو الإدلاء بأي تصريحات قبل انتهاء التصوير بنهاية هذا الشهر، علمت «الحياة» أن ثمة حالة من الانسجام بين فريق العمل وبين النجم أبو النجا، الذي تدرب على اللهجة الفلسطينية، وتُشْرِف خبيرة لهجة متخصصة على مخارج الحروف بالنسبة إليه، من دون معرفة سبب استبدال فنان فلسطيني بالفنان أبو النجا ليقوم بدور البطولة. وأشارت مصادر «الحياة» إلى أن أبو النجا نسج علاقات جيدة مع الفنانين، وأنه لا يجد صعوبة في التعاطي مع اللهجة الفلسطينية ومع تفاصيل الفيلم، «خاصة أنه فنان متواضع، ومثقف، وعلى علم كبير بتفاصيل عديدة عن القضية الفلسطينية»، لافتة إلى أن تصوير الفيلم يتم في مدينتي نابلس وبيت لحم، وأن أبو النجا، الذي اشتهر كأحد الفنانين الداعمين لثورة 25 يناير ضد نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، سيغادر الأراضي الفلسطينية فور انتهاء تصوير المشاهد الخاصة به في الفيلم. وأشارت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية، ممثلة بالأجهزة الأمنية والدفاع المدني وغيرها، توفر الدعم اللازم لنجاح تصوير الفيلم في مدينة نابلس، مشيرة إلى أن نابلس بالعديد من فعالياتها الرسمية والأهلية تحتضن طاقم الفيلم، وتقدم لهم الدعم المعنوي الكبير، وخاصة «الى النجم المصري خالد أبو النجا، «وفي ذلك دليل كبير على «عشق الفلسطينيين للحياة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الاحتلال، وعلى شغفهم بالسينما ومختلف أنواع الفنون، التي من شأنها أن تنقل قضيتهم إلى العالم». وختمت المصادر ذاتها، بأن فريق العمل الفلسطيني يجد في مشاركة خالد ابو النجا أهمية خاصة، نظراً لتميز وموهبة النجم المصري، ولما يمثله ذلك من خطوة هامة على طريق انفتاح السينما الفلسطينية على النجوم العرب. من الجدير بالذكر أن الفيلم ينتج بتمويل من الصندوق الأردني لتمويل الأفلام، أحد إنجازات الهيئة الملكية للأفلام، ومنحة تمويلية من معهد صندانس الأميركي، فاز فيها الفيلم من بين أكثر من ثلاثة آلاف مشروع سينمائي، إضافة إلى صناديق تمويلية من دبي، والدوحة، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها.