أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز «الحياة» العالمية للتصنيف الائتماني أمس رفعها للنظرة المستقبلية للتصنيف السيادي للمملكة من مستقر Stable إلى إيجابي Positive عند درجة ائتمانية عالية - AA، ويأتي الإعلان بعد إعلان مماثل من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية خلال شهر آذاؤ (مارس) الماضي. وأثنت ستاندرد آند بورز على جهود المملكة في تعزيز وتنويع اقتصادها، وهو ما أدى إلى نمو متسارع وحقيقي لمتوسط دخل الفرد، إضافة إلى الإدارة الحصيفة لاحتياطاتها المالية. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في تصريح له أمس أن هذه التقويمات الإيجابية الصادرة عن أكبر وكالات التصنيف العالمية تؤكد الثقة في قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وتمثل نتاجاً للسياسات الحكيمة التي تبنتها المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتدل في الوقت ذاته على نجاح المملكة في تنمية اقتصادها عبر تخصيصها لنسب مرتفعة من الانفاق الحكومي لدعم المشاريع التنموية في القطاعات الأساسية كالإسكان والتعليم والنقل، وهو ما يعزز الطاقة الاستيعابية للاقتصاد المحلي، إضافة إلى الاستمرار في خفض حجم الدين العام ليصل إلى أدنى مستوياته التاريخية. من جهته عبّر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك عن استحقاق المملكة لهذه النظرة الإيجابية والتصنيف المرتفع من وكالة التصنيف الائتماني «الحياة»، التي تعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين برفاهية المواطن عبر الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية. وأكد المحافظ أن نجاح المملكة في اتباع سياسات نقدية متوازنة والقدرة الإشرافية العالية على المؤسسات المالية، إضافة إلى الإدارة الحصيفة للاحتياطات المالية أسهم في استقرار وتطوير القطاع المالي، وهو ما سيجعلها في منأى عن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.