لشبونة، واشنطن - أ ف ب - سلّمت الولاياتالمتحدة معتقلين سوريين اثنين في معتقل غوانتانامو الى السلطات البرتغالية. وأوضح بيان لوزارة العدل الأميركية لم يحدد هويتي المعتقلين، أن «مواطنين سوريين نقلا (أول من أمس الجمعة) من مركز الاعتقال في غوانتانامو ووضعا تحت إشراف السلطات البرتغالية». من جهتها، أعلنت الحكومة البرتغالية أن المعتقلين السابقين «وصلا في 28 آب (أغسطس) الى البرتغال وأفرج عنهما». وأضافت وزارة الداخلية في بيان عبر موقعها الإلكتروني انهما «ليسا موضع أي اتهام، هما شخصان حران ويعيشان في اقامتين وضعتهما الدولة بتصرفهما». وأشارت الى أنه «لدواع أمنية وللحفاظ على الحياة الخاصة لهذين المواطنين، لن تنشر أي معلومات تتعلق بهويتهما أو اقامتهما». وكانت البرتغال أكدت مطلع الشهر الجاري استعدادها لاستقبال هذين المعتقلين السوريين. وفي كانون الأول (ديسمبر) كانت أول بلد أوروبي يعلن استعداده لاستقبال معتقلين في غوانتانامو بهدف مساعدة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إغلاق هذا المعتقل الذي كان افتتح في كانون الثاني (يناير) 2002 لاحتجاز «مقاتلين أعداء» ضمن الحرب على الإرهاب التي تلت اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ولا يزال داخله حوالى 230 معتقلاً. على صعيد آخر، اعتبر ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي السابق ان التحقيق التمهيدي الذي فتح مع عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية بسبب استخدام وسائل عنيفة في التحقيق مع مشتبه بعلاقتهم بالإرهاب في عهد الرئيس جورج بوش، «مشين». وخلال مقابلة تلفزيونية تبث اليوم ضمن برنامج «فوكس نيوز صنداي»، وصف تشيني قرار إدارة الرئيس أوباما بفتح تحقيق في اتهامات بالتعذيب بحق عملاء «سي آي اي» ب «الإجراء السياسي المشين». وأعلن وزير العدل اريك هولدر الاثنين الماضي تعيين مدع عام هو جون دورهام للتحقيق في الوسائل المستخدمة من الاستخبارات الأميركية في إطار استجوابات مشتبه بعلاقتهم بالإرهاب تلت اعتداءات 11 أيلول. واعتبر تشيني الذي يدافع بقوة عن حصيلة إدارة بوش منذ أن غادر السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ان من الأفضل للإدارة الأميركية الجديدة أن تستلهم من الأساليب القديمة ل «سي آي ايه» لضمان أمن البلاد. وقال: «خلال ثماني سنوات دافعنا عن البلاد ضد اعتداءات جديدة واسعة النطاق لتنظيم القاعدة». وزاد: «بدلاً من ذلك تهدد (إدارة أوباما) بإقالة رجال القانون الذين أعطونا رأيهم (حول أساليب الاستجواب) بخلاف ما كان قاله (أوباما)». وتابع «انهم سيحققون مع موظفي الاستخبارات الذين تولوا عمليات التحقيق».