القدس المحتلة - أ ب، ا ف ب، رويترز - أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مستهل الجلسة الأولى لحكومته امس، انها ستعكف خلال الاسابيع المقبلة على تحديد الخطوط الرئيسة في ملفي السلام والامن. وقال خلال الجلسة التي ضمت 30 وزيرا وسبعة نواب وزراء: «اليوم (الاحد) سنشكل مجلساً وزارياً أمنياً - سياسياً، وفي الاسابيع المقبلة سنستكمل صوغ سياستنا لدفع السلام والأمن». (راجع ص 4) يأتي اعلان نتانياهو في وقت يستعد المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل للعودة الى المنطقة قريبا. ونقلت صحيفة «هآرتس» امس عنه قوله خلال اجتماع في واشنطن ضم مسؤولين وديبلوماسيين اسرائيليين وعرب واميركيين واوروبيين قبل اسابيع، ان ادارة الرئيس باراك اوباما تنوي تبني المبادرة العربية للسلام كجزء من سياستها الشرق الاوسطية، علما ان المبادرة العربية تدعو الى تطبيع العلاقات بين العالم العربي واسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وإقامة دولة فلسطينية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 194. وخصصت الجلسة امس لمسائل اجرائية من قبيل تشكيل المجلس الامني المصغر الذي سيضم نتانياهو و11 وزيرا، اضافة الى تشكيل عدد من اللجان الوزارية، واقرار تعيين بعض المسؤولين. كما اقرت الحكومة بالاجماع خطة ستفضي الى اقرار الكنيست موازنتي عام 2009 و2010 في غضون 106 ايام. وقالت وزارة المال في بيان ان النواب سيبدأون مناقشة الموازنة اليوم، وان النسختين النهائيتين من موازنتي العامين ستقدمان الى الكنيست بحلول 16 حزيران (يونيو) لاقرارهما بحلول 15 تموز (يوليو) المقبل، علما انه بموجب اتفاق الائتلاف الحكومي، ينبغي ان يقر الكنيست الموازنة لأكثر من عام. من جهة أخرى، اعرب نتانياهو خلال الجلسة عن نيته تعيين «مسؤول لكل النظام الصحي»، وذلك في أعقاب الانتقادات الشديدة من وسائل الاعلام ونقابات الطاقم الطبي بسبب عدم تعيين وزير للصحة في الحكومة الجديدة. كما اعلن انه سيلغي مشروع تشييد مبنى جديد في القدس يفترض ان يضم مكاتب رئيس الوزراء وتبلغ كلفته نحو 160 مليون دولار كانت صوتت عليه الحكومة السابقة برئاسة ايهود اولمرت، وقال: «سنعرض اقتراحا اكثر تواضعا».