استأنفت مصر إجلاء رعاياها من سورية، عبر جسر جوي وبري من دمشقوبيروت يشمل في يومه الأول تسفير 60 مصرياً، حسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية. ونقلت الوكالة عن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج علي العشيري، قوله إن "الجسر البري والجوي لترحيل المصريين سيبدأ اعتبارا من اليوم"، مشيراً إلى أن "الفوج الأول، والذي يضم 60 مصرياً يعود اليوم، يصل 28 منهم عبر لبنان جواً إلى مصر، بينما يغادر 32 دمشق على متن الخطوط السورية". وقال العشيري إن "السفارة المصرية في دمشق تستخرج وثائق سفر لمن فقدوا جوزات سفرهم نتيجة لتواجدهم في مناطق الاشتباكات"، مشيراً إلى أن "السفارة تكفلت بإجلاء 24 مصرياً على نفقتها بسبب تعسر وضعهم المالي". وقد أوقفت شركة مصر للطيران رحلاتها إلى مطاري دمشق وحلب السوريين في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وأوضح العشيري أن "السفارة المصرية في دمشق تساعد أيضاً المصريين، الذين يجري توقيفهم في سورية وتتابع أسباب القبض عليهم". وقد تمكنت السفارة المصرية في دمشق من إجلاء نحو 95% من عدد أبناء الجالية المصرية في سورية، بحسب الأرقام التي أعلنها العشيري. أما فيما يتعلق بالإجلاء البري، فقد أوضح القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق علاء عبد العزيز، أن "السفارة المصرية في بيروت تتولى توفير حافلات لنقل المواطنين المصريين إلى لبنان ومن ثم سفرهم جواً من بيروت". وتبادلت مصر وسورية سحب السفراء في شباط/فبراير 2012. لكن مصر افتتحت فرعاً لخدمة الرعايا المصريين في سورية في أحد فنادق العاصمة دمشق.