بعد خدمته لفريق هجر لأكثر من 30 عاماً، عقد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المشرف العام في نادي هجر عبدالعزيز القرينيس مؤتمراً صحافياً في نادي هجر، قدّم من خلاله استقالته الرسمية من جميع مناصبه في النادي أمام الحضور، وكشف القرينيس في المؤتمر عن أسباب قادته لتقديم استقالته، وقال: «عملي في الاتحاد السعودي سيكون خارج السعودية، والمهمة التي أوكلت لي في الاتحاد هي العلاقات الدولية، التي قد تتطلب مني سفراً كثيراً أنا وزملائي في اللجنة التي يرأسها خالد المرزوقي، ومن الصعب التوفيق بين عملي في النادي وكثرة السفر مع الاتحاد». وأضاف: «قراري بالاستقالة نهائي، ولا رجعة فيه، وتم الاتفاق والنقاش مع الإدارة في نهاية الموسم حول هذا الأمر، وكنت أنتظر زيارة الأمير نواف بن فيصل لمنشأة نادي هجر الخميس الماضي، وأعددت المذكرة من يوم الإثنين قبل الزيارة» وزاد: «الاستقالة ليس لها علاقة في وضع هجر، وتمت بقناعة تامة، وأشعر أنني قمت بجزء من أدواري المطلوبة تجاه النادي». وعن ما إذا كان رحيله هروباً من ضغوطات تلاحقه في الفترة الأخيرة، قال: «أسمع كثيراً عن ما تم تناقله عبر «تويتر»، وكذلك المجالس، بأنني سبب انتكاسات نادي هجر. ومن هذا المنطلق، أحببت أن أترك المجال لهم، فلربما كانوا محقين في ذلك، وأضاف: «أحترم أولئك الذين يصفون عملي بالدكتاتوري في بعض الأمور، لعلهم يكونون ضالة الفريق بعد أن تمنح لهم الفرصة، علماً بأنني سأكون داعماً لهم في أي وقت يحتاجونه». وعن التفريط بنجوم الفريق، قال القرينيس: «بلا شك أن فريق هجر يرغب في استمرار نجومه، سواء توفيق بوحميد أو غيره، لكن هجر النادي لم يستطع تلبية طلباتهم المادية، ومن حق اللاعب البحث عن فريق آخر يرى فيه مستقبله، وهذا عرف سائد عندما دخلنا عالم الاحتراف الذي منح اللاعبين هذه الميزة» وتابع: «بالنسبة إلى توفيق بوحميد، فعُرض عليه مبلغ يفوق إمكانيات النادي قبل دخوله فترة الستة الأشهر، إذ وصل المبلغ إلى مليون ريال، ولكنه رفض التوقيع». وأضاف: «استقالتي لا تعني حل جهاز الكرة في الفريق، الإدارة هي من ستقرر استمراره من عدمه. في بداية الموسم الماضي، قدمنا ورقة إدارة النادي، وقد تضمنت 13 مليون ريال، وصدرت وعود من لجنة الاستثمار برئاسة سامي الملحم، ومن رئيس المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف صالح النعيم بتوفير هذه المبالغ. وبناءً على ذلك، رُسمت الخطة، وتمت الاستقطابات، ولكن في الحقيقة، انتهى الموسم كاملاً من دون أن تتحقق هذه الرغبات» واستطرد: «هجر هو أقل فريق حصل على دعم في المنافسة لأجل البقاء». وختم: «جلبنا مدرباً جيداً، لكنه لم يجلب أدوات أو لاعبين أجانب يساعدون في انتشال الفريق، وأكدنا تحمله المسؤولية. وفي الوقت ذاته، هناك أخطاء تحكيمية فادحة وواضحة في أربع جولات، كانت من المفترض أن تحسم نتائجها لهجر، ولكنها لم تحسم، وهي كفيلة بتحقيق 12 نقطة، ولو تم إعطاؤنا نصفها لما هبط الفريق».