دانت جامعة الدول العربية «العمل الإرهابي» الذي استهدف اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووصفته بأنه عمل «مقيت». وهنأ نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أمس الأمير محمد بن نايف لنجاته من هذا العمل الآثم، وشدد على الجهود العربية الكبيرة التي بذلت تحت مظلة الجامعة العربية لمكافحة ظاهرة الإرهاب من خلال الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي تلتزم بها الدول العربية كافة، ومن خلال نشاطات مجلس وزراء الداخلية العرب، مؤكداً أن كل الدول العربية تعمل على التصدي لهذه الآفة وتعمل على تنفيذ قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة في هذا الشأن. وأشاد بن حلي بنجاح السعودية في اجتثاث آثار ومنابع هذه الظاهرة، من خلال القضاء على هذه الجماعات الضالة، معرباً عن ثقته في أن هذا العمل المدان لن يؤثر في مسيرة التنمية والاصلاحات التي تقوم بها السعودية. من جهة أخرى، دان وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف واعتبرها محاولة «غادرة وجبانة». وقال حسين ل «الحياة» أمس ان الرئيس عمر البشير اجرى اتصالاً هاتفياً ليل الجمعة – السبت مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاطمئنان الى صحة الأمير محمد بن نايف، كما أعرب عن استنكاره لما حدث. وأعرب حسين عن أسفه لما تعرض له الأمير محمد بن نايف، واعتبر أمن المملكة جزءاً من امن العالم الاسلامي والعربي، وقال ان السعودية حفيظة على المشاعر الدينية، وتحفظ امن المسلمين الذين يزورونها لاداء الحج والعمرة، لذا فإن أي تهديد لأمنها استهداف لسلامة المسلمين وأمنهم. واضاف انه اجرى اتصالاً مع أسرة الأمير محمد بن نايف ونقل اليها قلق القيادة السودانية مما تعرض له الأمير.