يبدو أن موناكو الفرنسي يريد أن تكون عودته إلى دوري الأضواء مدوية تماماً من خلال تعزيز صفوفه بلاعبين من الطراز الرفيع، وعلى رأسهم الكولومبي رادميل فالكاو. وذكرت بعض التقارير في الساعات الأخيرة أن المهاجم الدولي الكولومبي سيخضع اليوم الاثنين للفحص الطبي الروتيني قبل توقيع عقد انتقاله من أتلتيكو مدريد الاسباني إلى موناكو مقابل 60 مليون يورو. ويسير موناكو على خطى مواطنه باريس سان جرمان (ملكية قطرية) ومانشستر سيتي الانكليزي (ملكية إماراتية) وتشلسي الإنكليزي (ملكية روسية)، إذ يسعى برئاسة الملياردير الروسي دميتري ريبولوفليف إلى المنافسة مجدداً في ساحة الكبار بعد عودته إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي، وتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع بورتو البرتغالي من أجل ضم جواو موتينيو والكولومبي جيمس مارتينيز مقابل 70 مليون يورو بحسب وسائل الإعلام التي رشحت أيضا التخلي عن خدمات المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري. وذكر مساعد المدرب في موناكو جان بوتي الجمعة الماضي في تصريح لراديو "ار سي ان" بأن فالكاو الذي ارتبط اسمه بانتقال محتمل إلى تشلسي الانكليزي، سيكون اللاعب التالي الذي سينضم إلى فريق الإمارة الحالم باستعادة المستوى الذي كان عليه في أواخر التسعينات وأوائل الألفية الجديدة (توج بلقب الدوري عامي 1997 و2000 وكأس رابطة الاندية المحلية عام 2003 ووصل إلى نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2004). وأضاف "نعم، نحن نتوقع قدوم فالكاو وأربعة أو خمسة لاعبين آخرين من مستواه. نحن نتفاوض مع فالكاو وممثليه - المفاوضات ما زالت قائمة. نأمل أن نحسم الصفقة في أقرب وقت ممكن. موناكو بحاجة إلى لاعب من طراز فالكاو لأن باستطاعته مساعدتنا كثيراً ولأنه سيجعل لاعبين آخرين يهتمون بالانضمام إلى الفريق، وهذه الطريقة المثلى من أجل التأكيد بأن مشروعنا كبير ومثير للاهتمام". وتتداول وسائل الإعلام في أسماء اللاعبين المرشحين للانتقال إلى موناكو هذا الصيف وبينهم مجموعة من نجوم الدوري الإنكليزي وهم مهاجم مانشستر يونايتد واين روني وثلاثي الجار اللدود مانشستر سيتي الدولي الفرنسي سمير نصري والمدافع البلجيكي فنسان كومباني والمهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز وظهير أيسر أرسنال الدولي الفرنسي باكاري سانيا ولاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد الذي أقفل الباب من خلال تمديد عقده لعام آخر مع الفريق اللندني، ومهاجم ليفربول أندي كارول. وسبق لمدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني أن منح بركته لفالكاو من أجل الانتقال من الفريق الاسباني، قائلا: "أنا اعرفه منذ أن كان طفلا، وأتمنى له الأفضل. إذا شعر انه بحاجة للانتقال (من أتلتيكو)، فسأكون سعيدا من أجله. إذا بقي معنا، فسأكون سعيدا أيضا". من جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي لأتلتيكو مدريد ميغيل أنخيل جيل-مارين بأن وحده فالكاو سيقرر مصيره وما إذا كان يريد مواصلة المشوار مع نادي العاصمة من عدمه. وأشار جيل مارين في حديث لصحيفة "اس" الإسبانية أن بإمكان فالكاو الرحيل عن الفريق إذا ما أراد ذلك، لكن شيئا لم يقرر حتى الآن. وتابع "تحدثنا مع فالكاو قبل انطلاق الموسم الحالي ووعدناه أنه في حال واصل أداءه على هذا المنوال وساعدنا على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فأتلتيكو سيساعده. مهما كان القرار الذي سيتخذه، فأتلتيكو سيكون إلى جانبه". وتشير بعض التقارير إلى أن أتلتيكو لا يملك في كافة الأحوال حق تقرير مصير فالكاو بمفرده، لأنه تلقى مساعدة طرف ثالث من أجل تمويل صفقة تعاقده مع الهداف الكولومبي من بورتو عام 2011 مقابل 47 مليون يورو. وهذا الطرف الثالث هو مجموعة "دوين" المرتبطة بمدير أعمال اللاعب جورج منديز والمدير التنفيذي السابق لمانشستر يونايتد وتشلسي بيتر كينيون الذين سافروا الأسبوع الماضي إلى سنغافورة للاجتماع بإدارة أتلتيكو الذي كان يخوض هناك مباراة ودية مع نجوم الدوري المحلي. وتناول منديز وكينيون العشاء مع جيل مارين ورئيس أتلتيكو انريكه سيريزو والملياردير الاندونيسي بيتر ليم الذي سرت شائعات حول رغبته في الاستثمار بنادي العاصمة الاسبانية. ولم يدل جيل-مارين بأي تعليق حول هذا العشاء، لكنه تطرق إلى مسألة نجاح أتلتيكو في السابق بسد فراغ رحيل مهاجمين من الطراز الرفيع مثل فرناندو توريس والأورغوياني دييغو فورلان والأرجنتيني سيرخيو اغويرو، مضيفا "نحن نعلم كيفية سد فراغ رحيل مهاجم جيد، لا أعلم بالتحديد من سيكون المهاجم المقبل، لكن بإمكانكم التأكد بأن أتلتيكو سيكون فريقا قويا الموسم المقبل". ووردت أسماء الأورغوياني لويس سواريز (ليفربول الانكليزي) والتركي بوراك يلماظ (غلطة سراي) وألفارو نيغريدو (اشبيلية) كمرشحين لسد فراغ فالكاو في حال رحيله عن النادي. يذكر أن فالكاو لم يترك أتلتيكو خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي لأنه أراد أن يرد الجميل لرئيس نادي العاصمة انريكه سيريسو.