افتتح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس محطة تحلية المياه الجديدة "المرحلة الثالثة" في جدة التي تعمل بالتناضح العكسي RO وهي عبارة عن أغشية خاصة لمياه البحر وتستخدم الكهرباء من الشبكة الكهربائية للتشغيل، وهذه التقنية هي الأحدث بالسوق العالمي كما افتتح خط الأنابيب التابع لشركة المياه الوطنية، وذلك بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز. وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم في كلمة له خلال الحفل أن المملكة أصبحتِ بوابةَ العالمِ في إنتاج المياه المحلاة من البحر مشيراً إلى أن سجلات مُنظمة التحلية العالمية IDA تؤكد أن أول محطة تحلية مياه بحرٍ في العالم تعمل بتقنية التناضح العكسي وبكميات تجارية هي في أراضي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتحديداً في محطات جدة إذ بدأ إنتاجها عام 1978 بكمية تربو عن 12,105 م3 في اليوم . من جهته قال وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين: "إن صناعة مياه التحلية أصبحت من أهم الصناعات الحيوية عالمياً وقد اكتسبت هذه الصناعة في المملكة على وجه الخصوص أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة حتى أضحت تحلية المياه المالحة خيارنا الاستراتيجي، وتبعاً لذلك توسعت المملكة في إنشاء العديد من محطات التحلية على الساحلين الغربي والشرقي". وبين وزير المياه والكهرباء حرص الدولة على تنمية قطاع تحلية المياه المالحة الذي يحظى باهتمام ومتابعة من القيادة الرشيدة من خلال هذا الكم الضخم من المشروعات التي تنفذ في كل أرجاء المملكة ، مفيدا أن مجموع ما تم إنفاقه على مشروعات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يتجاوز 100 بليون ريال، وهذا العام تضاعفت ميزانية المؤسسة عن الأعوام التي سبقتها بنسب كبيرة إذ تجاوزت الاعتمادات في ميزانية المؤسسة للعام المالي الحالي 1433/1434 15 بليون ريال، ليصبح عدد محطات التحلية 27 محطة يزيد إنتاجها عن ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه يوميا وحوالي 5000 ميجاوات من الكهرباء، كما نُفذت شبكة من خطوط الأنابيب لنقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة تتجاوز أطوالها 5300 كيلو متر طولي، بالإضافة إلى 224 خزاناً تتجاوز سعتها الاستيعابية 11 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، لتسهم هذه المشروعات العملاقة في تعزيز النهضة الحضارية الشاملة التي عمت البلاد. وأوضح الوزيرالحصين أن هذه المحطة تتميز بأنها صديقة للبيئة، وتستخدم الكهرباء بدلاً من الوقود، كما تم وضع أنظمة لمعالجة المياه الراجعة للبحر بحيث تتوافق مع المواصفات العالمية لحماية البيئة، وتم التخلص تماماً من انبعاث الغازات التي كانت تتسبب بها المحطة القديمة، مبينا أن من أهم المكتسبات في هذا المشروع أن الأغشية المستخدمة في هذه المحطة يجري تصنيعها محلياً في مدينة رابغ، وهو المصنع الأول من نوعه خارج اليابان المُصنّع الأصلي لهذه الأغشية.