تجاوزت قيمة المعروضات في «ملتقى الشرقية للعقارات والإسكان والتطوير العقاري» (ريستاتكس الشرقية)، الذي دشنه أمس، نائب أمير المنطقة الشرقية جلوي بن عبدالعزيز، 15 بليون ريال بما في ذلك المشاريع الخاصة بوزارة الإسكان. ويقام الملتقى على أرض معارض الظهران الدولية بمشاركة أكثر من 27 شركة وجهة حكومية. وتوقّع متخصصون أن يبلغ حجم التمويلات التي ستقدمها المصارف وجهات التمويل الأخرى للشركات والأفراد من خلال ملتقى «ريستاتكس الشرقية»، بليون و500 مليون ريال. ويعتبر المعرض «فرصة جيدة» لتسويق منتجات جديدة وأخرى قيد التنفيذ من خلال البيع على الخريطة. وحظي المعرض بإقبال كبير من رجال الأعمال والعقاريين والمهتمين بالشأن العقاري، للاطلاع على أبرز مشاريع الشركات التي شاركت لعرض منتجاتها. وضمت القائمة المشاركة في المعرض خمس شركات خليجية، تتنافس مع الشركات والجهات الأخرى في تقديم منتجاتها لزوار المعرض، إضافة للاتفاقات التي سيتم إبرامها على هامش المعرض بين الشركات ورجال الأعمال للاستثمار في مشاريع عقارية داخل المملكة أو خارجها. ويعتبر المعرض الحالي في نظر أبرز العقاريين «الأضخم» على مستوى المنطقة الشرقية، نظراً للعدد الكبير من الشركات العقارية التي لها وجودها «المميز» على الساحة العقارية، إضافة إلى مشاركة وزارتي الإسكان والتجارة، إذ يحتضن المعرض أكثر من 15 شركة متخصصة في مجال البناء والإنشاء والتمويل من داخل المملكة ودول الخليج، ستعرض مشاريع إسكانية ومشاريع تطوير عقاري في المنطقة الشرقية خصوصاً، ومناطق المملكة عامة، إضافة إلى 12 شركة تمويل ومصارف وطنية والمعتمدة في اتفاقاتها الأخيرة مع وزارة الإسكان، وصندوق التنمية العقارية، وتتنافس على تقديم العروض للمواطنين الراغبين في التمويل. وتعرض وزارتا الإسكان والتجارة والاقتصاد، ممثلة بلجنة بيع الوحدات العقارية على الخريطة وأمانة المنطقة الشرقية أهم المعلومات والإنجازات التي حققتها في القطاع العقاري، إضافة إلى إسهاماتها في تطوير آلية العمل في القطاع. فيما يقدم 12 مصرفاً وشركة تمويل عقاري، عروضاً وبرامج مرابحة وإقراض سكني خاص بمناسبة المعرض، مع توقعات بزيارة 15 ألف زائر للمعرض. ويشهد المعرض جلستي عمل تنطلقا غداً الأولى بعنوان: «مساهمة شركات التطوير العقاري في تلبية تزايد الطلب على المساكن». ويتحدث فيها وكيل أمانة المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال ناصر الملحم، ورئيس قسم الإدارة والتسويق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبيد مبارك الشريدة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد ناصر الشقاوي، ويترأس الجلسة رئيس شركة «الحاكمية للتطوير العقاري» ردن صعفق الدويش. ويصاحب الجلسة حلقة نقاش حول موضوع الجلسة. ويختتم البرنامج العلمي بجلسة أخرى تعقد بعنوان: «إيجابيات نظام بيع الوحدات العقارية على الخريطة على الاستثمارات العقارية وتجربة مطور عقاري». ويتحدث فيها مشرف المشاريع في وزارة الإسكان المهندس أحمد عطا محمد أبوحوسة، ورئيس «شركة سلمان بن سعيدان للعقارات» سلمان عبدالله بن سعيدان، وعضو لجنة بيع الوحدات العقارية على الخريطة عبدالحكيم إبراهيم العقيل، ويترأس الجلسة رئيس مجلس إدارة شركة «سمو القابضة» الدكتور عائض فرحان القحطاني. إلى ذلك، عرضت أمانة المنطقة الشرقية المخطط الإرشادي للمنطقة ونطاقاته. والذي يشمل المخططات الإرشادية واستعمالات الأراضي بعد ترميزها بحسب الرموز الواردة بالمخططات المعتمدة، واتجاهات النمو العمراني، وشبكة الطرق الرئيسة، وارتفاعات المباني، إضافة إلى حدود حماية التنمية واشتراطات وضوابط أنظمة البناء. وكذلك مجسماً لمشروع «مركز الملك عبدالله الحضاري» بالدمام، وما يتضمنه من مرافق تقام على مساحة تتجاوز 250 ألف متر مربع. وأوضحت أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، وتم البدء في الثانية من البنية التحتية.