لم يخل أول أيام الاختبارات في جدة من حالات إغماء «طفيفة» بين الطلبة، سرعان ما قدمت لهم الإسعافات المناسبة، ليعودوا مرة أخرى إلى قاعات الاختبارات. لكن هذه الحالات لم تمنع مرور أول أيام الاختبارات النهائية لهذا العام الدراسي ب«سلاسة»، وهو ما أكدته التقارير الأولية من المشرفين والمشرفات. من جهته، أكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي بعد زيارته لعدد من المدارس، نجاح اليوم الأول من الاختبارات، ووجود لجان لمتابعة الحالات الخاصة ببعض الطلاب الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالحضور إلى مقار اللجان، وتشمل المنومين في المستشفيات والموقوفين، وفق اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك، إذ كُلفت لجان عدة بمتابعة هؤلاء الطلاب في أماكن وجودهم، مشيراً إلى عدم وجود حالات غياب تذكر. ودعا الثقفي الأسر إلى مساعدة أبنائها خلال فترة الاختبارات، والحرص على متابعتهم، خصوصاً بعد فترة الانصراف من الاختبارات التي تشهد بعض السلوكيات غير المرغوبة. من جانبه، أوضح مساعد المدير العام للشؤون التعليمية أحمد الزهراني، أن نحو 257 ألف طالب وطالبة في 980 مدرسة متوسطة وثانوية (بنين وبنات) أدوا اختباراتهم أمس بمتابعة ميدانية من المشرفين والمشرفات في جدة. من جهتها، أوضحت مساعدة مدير تعليم جدة للشؤون التعليمية نور باقادر، أن مدارس البنات شهدت انطلاقة مميزة للاختبارات، ولم تشهد أي معوقات أو قصور، مؤكدة وجود جميع اللجان منذ وقت باكر في جميع المدارس لاستقبال الطالبات وتوجيههن إلى مقار الاختبار، منوهة بدور الأسر في مساعدة بناتهن ومتابعتهن أثناء هذه الفترة. وفي سياق متصل، طمأن مدير التربية والتعليم في محافظة الليث مرعي البركاتي، أولياء أمور الطلاب على حسن سير بداية اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي. في حين لفت مدير الإعلام التربوي في الليث محمد المالكي إلى عدم تسجيل أي حالات غياب تذكر خلال اليوم الأول من الاختبارات. وقال إن أكثر من 15 ألف طالب وطالبة في المدارس المتوسطة والثانوية بنين وبنات انتظموا في قاعات الاختبارات، بإشراف ومتابعة مستمرة من 200 مشرف تربوي. وكانت إدارة تعليم الليث شددت في تعميم وزع على المدارس بضرورة تبليغ أولياء أمور الطلاب رسمياً بجداول الاختبارات وأوقات الانصراف لاصطحاب أبنائهم في الأوقات المحددة، والتأكيد عليهم بأهمية تكثيف دورهم في متابعة ورعاية أبنائهم خلال فترة الاختبارات، والحرص على ذلك، ومنع خروج الطلاب بين الفترتين، والحرص على أن يكون موعد خروج الطلاب بعد أداء الاختبارات اليومية في وقت واحد، وتفعيل الجوال المدرسي في التواصل مع أولياء الأمور، بما يخدم متابعة أبنائهم ورعايتهم. من جهة ثانية، أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، أنه «لم تسجل أية حالات طارئة، وسارت اختبارات اليوم الأول وفق الخطة التي رسمتها إدارة الاختبارات والقبول في المنطقة». وقالت مديرة إدارة الاختبارات والقبول في المنطقة سعاد العثمان: «إن الإدارة جندت كل موظفاتها لمتابعة سير عملية الاختبارات، من خلال القيام بزيارات ميدانية للمدارس، قامت بها المديرات والمشرفات التربويات. وتابعت إدارة الاختبارات والقبول، الرصد المباشر في نظام نور وأعمال السنة. كما تتابع الإدارة مستوى الخدمات المقدمة للطالبات، وتهيئة أجواء الاختبارات». وجهزت المدارس لجاناً خاصة لبعض الحالات، فيما لم تُسجل حالات مرضية تستدعي تشكيل لجنة في المستشفى. وأشارت العثمان إلى أن نتائج النقل «ستعلن بنهاية الاختبارات مباشرة. بينما نتائج الثانوية العامة ستعلن بداية شعبان». وأكدت أن «المدارس ستزود الطالبات باستمارة النتيجة ورقية، إضافة إلى وجودها في نظام نور، إذ تستطيع الطالبة وولي أمرها أخذها من البرنامج، والدخول بحسب الرقم السري المُعطى من المدرسة. وتباينت الفعاليات والشعارات التي ترمي إلى انتزاع «رهبة الاختبارات»، وتوفير أجواء تبعث على الراحة والطمأنينة في المدارس، إذ استقبلت الثانوية ال28 طالباتها ب«القهوة والحلويات». فيما استقبلت الثانوية ال27 ب«الحليب والعصائر والتمر». أما الثانوية ال13 فقدمت «الحلويات والماء».