تجمع قادة افريقيا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا أمس، للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي حلّ الاتحاد الافريقي بدلاً منها عام 2002، وعقد نقاشات تتناول جوانب اقتصادية وأمنية، في وقت تتواصل المعارك ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» في مالي والصومال، والحملة العسكرية ضد جماعة «بوكو حرام» في شمال نيجيريا. ويشير نشر قوات الاتحاد الافريقي في الصومال ومالي الى تعاون عسكري أعمق ضد التهديدات العابرة للحدود، خصوصاً تهديدات المتشددين المرتبطين ب «القاعدة»، لكن دول غرب افريقيا استغرقت اسابيع لنشر قوات لها في مالي بعد الضربة العسكرية الخاطفة لفرنسا ضد الاسلاميين المتمردين في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأكد رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين في كلمة الافتتاح اهمية التغلب على الفقر وجلب النمو الاقتصادي لأفريقيا، وقال: «لا يمكن تحقيق النهضة الأفريقية من دون تغيير منظومة الحكم السياسي والاقتصادي الاجتماعي. ندرك جميعاً ان السياسات التي فرضت علينا من الخارج لم تساعدنا في كسر الدائرة المفرغة للفقر وتحقيق النمو المستدام، لذا يجب ان نضطلع بدور نشط بدفع جدول اعمالنا الخاص بالنمو وإدراك طبيعة امكاناتنا السياسية والاقتصادية والتنموية». وأقرت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما، بأن «الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي اللذين تحدث عنهما مؤسسو المنظمة لا يزالان بعيدي المنال، كما لا يزال التفاوت الاجتماعي قائماً». وزادت: «تحدثنا عن حلول افريقية للمشاكل الافريقية، لأننا نعلم اننا لا نستطيع إسكات السلاح الى الابد، إلا اذا تحركنا في شكل متضامن وموحد». وحضر الافتتاح الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فيما سيشارك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونائب رئيس الوزراء الصيني وانغ يانغ في احتفالات الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية التي حل محلها الاتحاد الافريقي عام 2002.