نفى القيادي في "الحراك الجنوبي" الشيخ أحمد بامعلم أي وجود لتنظيم القاعدة في مدن حضرموت، معتبراً إعلان وزارة الداخلية اليمنية عن سيطرة التنظيم على قرى هناك عارٍ عن الصحة. وقال بامعلم، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت، في تصريح ليونايتد برس انترناشونال إن "الحراك الجنوبي السلمي لتحرير واستقلال جنوب اليمن" ينفي الأخبار التي عممتها ونشرتها وزارة الداخلية اليمنية عن سيطرة أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة على مدن في محافظة حضرموت ومنها مدينة غيل باوزير. وأكد بامعلم أن "الحراك الجنوبي السلمي مسيطر على الرقعة الجغرافية في الجنوب كاملة ولا تواجد لما يسمى لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة إلاّ داخل المعسكرات الحكومية وإدارة الأمن التي ترعى هذه الجماعات". وأشار إلى أن "أنصار الشريعة هم جماعة تابعة لجيش الاحتلال اليمني وتحت رعايته وتتواجد في الجنوب من خلال معسكرات الاحتلال الشمالي، وقواته التي ترعى هذه العناصر التي تتبعها وسلمت لها الأسلحة والمعدات المعسكرات". وأضاف أن الهدف مما وصفها "الإشاعات" بسيطرة القاعدة على مدن في حضرموت "تخويف المحيط الإقليمي والدولي والعربي من التعاطي الايجابي مع مطالب شعب الجنوب المشروعة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة.. كي يطول أمد بقاء الاحتلال في الجنوب". واعتبر القيادي في الحراك أن نشر تقارير عن سيطرة القاعدة على مدن في حضرموت "محاولة للتقليل من قيمة المشهد المليوني الرائع في فعالية 21 أيار/مايو الذكرى التاسعة عشر لإعلان فك الارتباط واستعادة الجنوب الذي لفت أنظار العالم". وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت على موقعها الالكتروني في وقت متأخر من مساء الخميس، إن "الأجهزة الأمنية كشفت عن مخطط إرهابي لعناصر ما يسمى بأنصار الشريعة (المرتبطة بتنظيم القاعدة) للاستيلاء على مديرية غيل باوزير في محافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية". واعتبرت أن المخطط "يعكس تمسك أنصار الشريعة بأحلامهم المريضة التي منيت بفشل ذريع في محافظات أبين (جنوب) وشبوة (جنوب) والبيضاء (جنوب شرق)"، معتبرة أنه "محكوم عليه بالفشل". وكان تنظيم القاعدة قد مني بهزائم على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة له في مناطق عدة بشرق وجنوب اليمن، خاصة في مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين في يونيو/حزيران من العام الماضي بعد سيطرته على المدينتين لعام وإعلانهما إمارتين إسلاميتين. وعرفت هذه العمليات العسكرية باسم: "السيوف الذهبية".