يأتي تكرار اختيار إستاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ذلك لما تحمله هذه التحفة المعمارية من مكانة لدى معظم رياضيي العالم، وللمواصفات العالية التي تجعل منها قبلة للمحافل الرياضية. ملعب ويمبلي التاريخي الذي افتتح قبل 90 عاماً، وكانت أول مباراة في نهائي كأس إنكلترا بين بولتون وويستهام يونايتد أقيمت عليه، واكتظ الملعب يومها بالحشد الجماهيري الذي فاق سعة الملعب، إذ بلغ الحضور الجماهيري للنهائي 127 ألف مشجع، احتفل معظمهم بفوز بولتون بهدفين من دون رد. تحفة ويمبلي في لندن التي تضم 90 ألف مقعد ليست حكراً على عشاق كرة القدم وحسب، فالإنكليز يستخدمونها لأغراض أخرى كلعبة الرغبي وألعاب القوى، وحتى حفلات «البوب» لها نصيبها منه. ويشكل القوس الأحادي لإستاد ويمبلي، والذي يعتبر أكبر قوس أحادي في العالم كرمز للملعب، إذ يمكنك مشاهدته على بعد 21 كيلومتراً من أرجاء المدينة كافة، كما يحوي الإستاد منارات للطائرات التي تحلق على مدى منخفض. وعلاقة نهائي دوري أبطال أوروبا بويمبلي ليست جديدة، إذ سبق وأن أقيمت عليه 6 نهائيات، سابعها نهائي الليلة المرتقب بين بايرن مونيخ وبروسيا دورتموند الألمانيين. إذ كانت الاستضافة الأولى لنهائي 1963 والذي جمع ميلان الإيطالي ببنفيكا البرتغالي، تلاه نهائي 1968 بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وبنفيكا الذي خسر للمرة الثانية فيه، ونهائي 1971 بين آياكس امستردام الهولندي وباناثينايكوس اليوناني، و1978 بين ليفربول الإنكليزي وبروج البلجيكي، و1992 بين برشلونة الإسباني وسامبدوريا الإيطالي. وبعد أعمال التجديد التي طالت الملعب وانتهت عام 2003، عاد إستاد ويمبلي ليستضيف النهائي الأوروبي بحلته الجديدة عام 2011 بين مانشستر يونايتد وبرشلونة، ليعود هذا الموسم بعد موسمين فقط لاستضافة أطراف ألمانية للمرة الأولى. ويعد إستاد ويمبلي أكثر الملاعب في أوروبا استضافة لنهائي دوري الأبطال (7 مرات)، يليه السنتياغو برنابيو في مدريد، والملعب الأولمبي في روما، وملعب الملك بودوان في بروكسيل (4 مرات)، وسان سيرو ميلان، والملعب الأولمبي في ميونيخ، وإستاد بارك دي برنس في باريس (3 مرات).