في مشهد متكرر نهاية كل فصل دراسي، تحولت أروقة دار الزهراء التابعة لجمعية البر بجدة إلى فصول تعليمية صغرى، يتلقى خلالها أبناء وفتيات الدار دروساً خصوصية خلال الفترة المسائية، بمشاركة عدد من المعلمات المتعاونات، ضمن برامج القسم التعليمي بالدار، والتي تهدف إلى إعداد الأبناء والفتيات وتأهيلهم نفسياً وذهنياً قبل فترة الاختبار. وقدمت المعلمات دروس تقوية لأبناء وفتيات الدار في الفترة المسائية، شملت جميع مواد المراحل الدراسية الابتدائي، المتوسط، والثانوي، إلى جانب المرحلة الجامعية، فضلاً عن التركيز على مواد الرياضيات، الحاسب واللغة الإنكليزية. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن بترجي أن دروس التقوية شملت مراجعة جميع المواد الدراسية لمختلف المراحل التي ينخرط فيها الأيتام، مبيناً بأن المعلمات المتطوعات يسهمن في تدريس الأيتام وإشعال حماسهم للتفوق في الامتحانات. يذكر أن دار الزهراء تُعد أول دار أنشأتها جمعية البر بجدة، وأول دار تستقبل الأطفال الذكور حديثي الولادة إلى سن الثامنة، أما بالنسبة للإناث فتحتضنهم الدار إلى أن يتم تزويجهن، وتقوم الدار برعاية الأبناء والفتيات والإشراف عليهم عبر برامج اجتماعية وتربوية، وتنظم لهم العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة الثقافية والاجتماعية والتربوية والإرشادية والتوعوية.