ودع الهلال السعودي منافسات البطولة الآسيوية بعد تعادله أمام لخويا القطري بهدفين لمثلهما في مباراة الإياب من دور ال16، وكانت مواجهة الذهاب انتهت بفوز لخويا بهدف من دون رد، وظهر الهلال بأداء متواضع جداً لا يليق باسم وتاريخ الفريق، عدا ثلث الساعة الأخير الذي شهد صحوة زرقاء توقفت من دون تسجيل هدف التأهل. تجاوز الهلال خطوط الحذر باكراً، فبحث عن هدف يعيده إلى أجواء المباراة، ونوّع الفريق من هجماته يميناً ويساراً، وحاول ياسر الشهراني التجهيز أمام المندفع ياسر القحطاني، غير أن المدافع مجيد بوقرة أبعد الكرة بسهولة، لم تدم المحاولات الهلالية كثيراً، إذ رتب لخويا صفوفه بعد مضي الدقائق العشر الأولى، وهو ما مكنه من فرض سيطرته الميدانية، فيما تراجع أداء لاعبي الهلال كثيراً، وتاهت الخطوط بشكل غريب جداً. لخويا نجح في تسجيل الهدف الأول (13)، بعد أن تلقى السنغالي أسيار ديا كرة على مشارف المنطقة لم يجد أية صعوبة في تجاوز ماجد المرشدي، قبل أن يرسل الكرة على يمين عبدالله السديري، وكاد أصحاب الدار أن يسجلون في أكثر من مناسبة، إذ سدد الكوري تاي هي كرة قوية ارتطمت بالقائم، كما أضاع اسيار فرصة مواتية عندما تلاعب بأكثر من مدافع وسدد بجوار القائم الأيمن. لاعبو الهلال فشلوا تماماً في مجاراة مضيفهم، إذ تباعدت الخطوط وغاب الانسجام، واختفى المهاجم ياسر القحطاني بين دفاعات لخويا، ولم يحرك المدرب الكرواتي زلاتكو ساكناً، مع تواضع أداء لاعبيه وغياب روحهم المعنوية. وفي الشوط الثاني، زج مدرب الهلال بالمهاجم الكوري الجنوبي يوبيونغ ومحمد الشلهوب بدلاً من البرازيلي ويسلي ونواف العابد، وطالب لاعبيه بالتقدم إلى الخطوط الأمامية للضغط على دفاعات لخويا، إلا أن الانضباط التكتيكي والتحرك المدروس من لاعبي أصحاب الدار أفشلا مخططات الهلاليين. ووسط المحاولات الزرقاء الخجولة، انبرى مدافع لخويا محمد موسى لكرة عرضية وغمزها في الزاوية اليمنى لمرمى عبدالله السديري هدفاً ثانياً (52)، مستفيداً من سوء وقوف ماجد المرشدي والبرازيلي أوزيا داخل المنطقة المحرمة، وهو ما جعل المهمة الهلالية تزداد صعوبة. الكوري يوبيونغ اخترق ملعب لخويا بكل جرأة، إلا أنه لم يوفق في نهاية المطاف، كما حاول ياسر القحطاني بكرة أخرى أخطأت المرمى، وكاد يوسف المساكني أن يقضي على الآمال الهلالية عندما واجه المرمى، غير أنه سدد بجوار القائم الأيسر، ورغم تواضع الهجمات الهلالية، إلا أن سالم الدوسري قطع مسافة كبيرة على الشق الأيمن وجهز كرة عرضية، أكملها المندفع سلمان الفرج في حلق المرمى (63)، وجاء الرد سريعاً من أصحاب الدار عندما انسل أسماعيل محمد خلف المدافع، وسدد كرة سهلة بين يدي عبدالله السديري (65)، وعاد يوسف المساكني وهدد المرمى الأزرق بتسديدة قوية أخطأت المرمى (71). الربع ساعة الأخير، شهدت ارتفاع رتم المباراة، وسط رغبة الهلال في العودة لأجواء المباراة، وإصرار لخويا على السير بالمواجهة بحسب مخططاتهم، وعلى رغم حاجة الهلاليين إلى التسجيل، إلا أن خطورة هجمات لخويا كانت كبيرة على مرمى السديري، وكاد أن يسجل الكوري تام هي، كما أهدر محمد موسى فرصة مواتية، وطالب الهلاليين بركلة جزاء عندما أعيق الكوري يوبيونغ، إلا أن الحكم أشار بمواصلة اللعب، قبل أن يحتسب ركلة جزاء لمصلحة ياسر القحطاني سجل منه محمد الشلهوب هدف التعادل (77).